نشرت جريدة "نيويورك تايمز" الأمريكية, رسالة قالت أنها من المهندس خيرت الشاطر نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين, أعرب فيها الشاطر عن غضبه من عرض مثل هذه الأفلام المسيئة للرسول محمد صلي الله عليه وسلم, مؤكدا في الوقت نفسه رفضه الشديد لانتهاك السفارة الأمريكية أو الاعتداء عليها, معتبره بالأمر "الغير قانوني". وقال الشاطر في رسالته – وفقا لما جاء في نيويورك تايمز – أن "العالم اليوم أصبح قرية عالمية؛ الأمم أقرب من أي وقت مضى, وفي مثل هذا العالم، احترام القيم والشخصيات - سواء دينية أو غير ذلك - التي تعتز بها الأمم هو شرط ضروري لبناء علاقات منفعة متبادلة مستدامة". وأضاف الشاطر في رسالته أنه "على الرغم من استيائنا من الظهور المستمر لأفلام مثل هذا الفيلم المسيء للإسلام والذي أدى إلى أعمال العنف الحالية، فإننا لا نحمل الحكومة الأمريكية أو مواطنيها مسئولية أفعال بعض الأشخاص القليلين الذين أساءوا إلى القوانين التي تحمي حرية التعبير". وأضاف: "في مصر الديمقراطية الجديدة، حصل المصريون على حق التعبير عن غضبهم بشأن مثل هذه القضايا، وهم يتوقعون أن حكومتهم سوف تلتزم وتحمى حقهم في القيام بذلك ومع ذلك، هم ينبغي أن يفعلوا ذلك بطريقة سلمية وفى إطار حدود القانون". وأكد الشاطر أن "انتهاك مقر سفارة الولاياتالمتحدة من قبل المتظاهرين المصريين هو أمر غير قانوني بموجب القانون الدولي. وفشل قوات الشرطة التي تحمى المبنى لابد من التحقيق فيه, ونحن نشعر بالارتياح من أنه لم يصاب أي من موظفي السفارة في القاهرة بأذى, ومصر تمر بحالة من السيولة الثورية، والغضب الشعبي بحاجة إلى التعامل معه بمسؤولية وحذر. وتعازينا للشعب الأمريكي على فقدان سفيرهم وثلاثة من العاملين في السفارة الأمريكية في ليبيا". وأنهي الشاطر رسالته قائلا: "نحن نأمل أن العلاقات التي عمل الأمريكيون والمصريون من أجل بناءها في الشهرين الماضيين يمكن أن تتخطى اضطرابات أحداث هذا الأسبوع . الأمم لديها الكثير لتتعلمه من بعضها البعض في الوقت الذي فيه نحن نشرع في بناء مصر الجديدة ".