استقبل الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وفدًا إندونيسيًّا برئاسة الدكتور حيدر ناصر، رئيس الجمعية المحمدية بإندونيسيا، اليوم الثلاثاء، إلى ضرورة التوقف عن التكفير المذهبي، داعيًا إلى ضرورة العمل على وحدة المسلمين على اختلاف مذاهبهم، والتوقف عن تكفير فئة من المسلمين لفئة أخرى. وأكد أن دولة إندونيسيا تمثل ثقلًا كبيرًا في العالم الإسلامي حيث لمسنا خلال الزيارة مدى ما وصلت إليه من تقدم علمي وثقافي واقتصادي وحضاري وإنساني أشعرنا جميعًا بالفخر بما عليه أكبر دولة إسلامية في العالم، وهو بمثابة الرد العملي على من يقول: "إما التقدم وإما الإسلام". وأوضح الطيب، أن الأزهر على استعداد لتخصيص منح لطلاب إندونيسيا، وإرسال مبعوثين إلى هناك، وتصميم برنامج لتدريب الأئمة بهدف مواجهة التحديات المعاصرة وجمع الأمة على كلمة واحدة. ومن جانبه، قال رئيس الجمعية المحمدية: إن زيارة الإمام الأكبر الأخيرة إلى إندونيسيا تركت أثرًا عظيمًا في نفوس الشعب الإندونيسي، مؤكدًا أن الأزهر الشريف هو حصن المسلمين الأول الذي تلتف حوله الأمة الإسلامية بما له من تاريخ عريقٍ ضارب بجذوره في أعماق التاريخ. واستعرض الدكتور حيدر جهود الجمعية في التركيز على الأعمال الدعوية والخيرية والاجتماعية والصحية، ودورها الكبير في مجال التعليم وإنشاء المدارس والجامعات والمستشفيات ودور الأيتام والمسنين، وكان من أهم أعمالها إنشاؤها لعدد 172 جامعة، كما استعرض مسيرة الجمعية في جمع شمل الأمة وموقفها الحذر من تفريق وحدة المسلمين؛ مشيرًا إلى أن الجمعية تأخذ بمبدأ التجديد والسعي في خلق الإبداعات في سبيل تقدم الأمة في جميع المجالات.