قالت صحفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إن قضية مقتل الطالب "جوليو ريجيني" لا تزال تتصدر عنوين الأخبار في مصر وإيطاليا، مشيرة إلى إنتشار التكهنات حول أسباب مقتله. وأشارت الصحيفة، في سياق تقريرها المنشور اليوم عبر موقعها الإلكتروني، إلى أن وسائل الإعلام المصرية والمسؤولين حاولوا الترويج لعدة سيناريوهات حول مقتل ريجيني، البالغ من العمر 28 عاما الذي وجد مقتولا على طريق مصر إسكندرية الصحراوي وعلى جسده أثارتعذيب، كأسباب تتعلق بالمخدرات والمغامرات الجنسية والتجسس أو تورط جماعة الإخوان المسلمين في مقتله، بيد أن السلطات الغربية انتابها القلق جراء تصاعد القمع السياسي وانتهاكات حقوق الإنسان في مصر- على حد قول الصحيفة. وألمحت إلى أن كثيرا من المسؤولين الغربيين رأوا أن مقتل ريجيني علامة قوية على ضعف الدولة المصرية تحت قيادة الحكومة الحالية، ومن المحتمل أن يهدد استقرار حليف رئيسي للغرب بالشرق الأوسط. وذكرت الصحيفة، أن كل من واشنطن وروما وعواصم أوروبية باتوا مقتنعين أن ريجيني قتل بعد خطفه وتعدذيبه من قبل أجهزة أمنيه مصرية. ونقلت الصحيفة عن مشيل دن، الباحثة بمؤسسة كارنيجي للسلام الدولي، قولها " إن انتهاكات حقوق الإنسان والقمع السياسي والإرهاب، جميعها عوامل تقوض النهوض باقتصادها". وأضافت دن "هناك الكثير من علامات إضطراب الجهاز الأمني في مصر، فبعد عام 2011 كان القمع موجه لجماعة الإخوان المسلمين، ولكن على ما يبدو أن القمع لم يعد يستثي أحد". وأوضحت الصحيفة إلى أن تقرير التشريح الإيطالي لم يصدر بعد، لافتة إلى أن هذا التقرير سيجيب عن العديد من الأسئلة وسيوضح ما إذا كان ريجيني قد تعرض للتعذيب لفترة طويلة أم لا، فطول مدة التعذيب يعني اعتقاله من قبل أجهزة أمن الدولة المصرية.