تمر اليوم الذكرى ال 109 على ميلاد الفنانة فردوس محمد، تلك السيدة التي اشتهرت بدور الأم على مدار عملها في السينما المصرية، فاستحقت أن تلقب بدور "أم السينما" رغم أنها لم تنجب في الحقيقة، وكرست حياتها للفن حتى رحلت في يوم 22 سبتمبر عام 1961. ولدت فردوس محمد في يوم 13 يوليو عام 1906، بدأ عملها من المسرح حيث عملت مع العديد من الفرق منها فرقة "فوزي منيب الفكاهية"، وخلال عملها في الفرقة تزوجت من الممثل والمونولوجست محمد إدريس، فذات يوم تلقت الفرقة دعوة لتقديم عروضها في فلسطين، لكن القوانين في مصر-آنذاك- لم تكن تسمح بسفر الفنانات غير المتزوجات ووقعت الفرقة في ورطة لأن فردوس كانت تقوم بدور رئيسي في المسرحية، ولا يمكن الغاؤها أو استبدالها بأخرى متزوجة. صاحب الفرقة فوزي منيب وجد الحل في زواج فردوس محمد من أحد أعضاء الفرقة زواجاً صورياً ووافقت فرودس محمد على الاقتراح فتم اختيار المونولوجست محمد إدريس لهذه المهمة، وسافرا الاثنان ضمن الفرقة إلى فلسطين، وقدمت الفرقة عروضها لأيام عديدة. في إحدى الليالي، وبعد انتهاء العرض المسرحي فاجأ محمد إدريس الفنانة الراحلة بأنه يحبها ويطلبها للزواج فعلاَ، فوافقت واحتفلت الفرقة بزفافهما في الفندق الذي تقيم فيه وتحول الزواج الصوري إلى زواج حقيقي واستمر لمدة خمسة عشر عاماًن ولم تنجب أولاداً. في عام 1933 اتجهت فردوس محمد إلى السينما عندما اختارها المخرج محمد كريم لتمثيل دور أم وزوجة للممثل محمد عبد القدوس في فيلم "دموع الحب" مع الموسيقار محمد عبد الوهاب والمطربة نجاة علي. من الفنانين الذين عملت معهم الراحلة العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، ونجم الكوميديا الراحل نجيب الريحاني الذي كان يتفاءل بوجودها معه في أي فيلم يمثل فيه، وعندما قام الريحاني ببطولة فيلم "غزل البنات" مع ليلى مراد لم يجد دوراً لفردوس محمد فرفض التمثيل في الفيلم حتى اضطر منتجا الفيلم أنور وجدي ومحمد عبد الوهاب لإيجاد دور لها فقامت بدور مربية ليلى مراد في الفيلم.