بعد غرق مركب " ماسبيرو " الاسم التى عرفت به اعلامياً ومركب "المعلم " الاسم الحقيقي لها ، وبعد ان راح ضحية ذلك الحادث خمسة أرواح لم يقترفو ذنبا سوا رغبتهم في نزهة نيلية، "الوادى" تفتح ملف اللانشات النيلية، بكورنيش النيل، والشروط الواجب توافرها، والواقع التي هي عليه. ويلزم الموقف القانوني للمراكب النيلية واللانشات، بضرورة الكشف عليها بصفة دورية كل عام للتأكد من سلامة هيكلها إن كان حديدي أو خشبي، وتوفر بكل مركب أطواق نجاة بعدد ركابها، ووجود مطفأة حريق ووعاء رملي، أنوار ملاحية، والهام بالموضوع وإلزام القانون بوجود ثلاثة افراد لا يمكن للمركب التحرك بدونهم وهم "ريس بحري - بحار - ومكانيكي مساعد". وبالانتقال إلى الواقع تجده صادم، ومخيب للآمال، ويشعرك بإهمال كبير من جانب المسئولين فى حماية أرواح المواطنيين، فجميع المراكب التى بكورنيش النيل تجد الحال بها واحد فسعر تذكرة الفرد ثلاث جنيهات، وتزيد فى المواسم ولا يشترط عدد معين للركاب فكما يقول أحد أصحاب المراكب "البحر يحب الزيادة" هذا ما ستراه قبل نزول المركب ووبمجرد النزول ستجد مكبرات صوت تخرج منها اصوات لأغانى شعبية بأصوات مرتفعة جداً، وعدد من الفتايات يرقصون وهم ليس من الركاب بل كما يقول أحد المترددين على مراكب كورنيش النيل ان تلك الفتايات يتم استأجارهم مقابل مبلغ مالى لجذب الشباب من أجل النزول وبعد انتظار كثير حتى تمتلئ المركب على اخرها تجد شاب لا يتجاوز الخمسة عشر عاما يقود المركب، وهذا ما يدل على عدم حوزته لرخصة قيادة بالتأكيد لصغر سنه، وبالطبع لن تجد ريس بحري، ولا مكانيكي، ولا مساعد، وفقا لما نص عليه القانون كشرط أساسي لإبحار المركب، أما الشيء الأخطرعلى حياة الركاب من كل ما سبق، هو تناول سائقي المراكب للمواد المخدرة بإختلاف انواعها علنناً ذلك بالاضافة لأنشغالهم مع تلك الفتايات وانغام الأغانى الشعبية ذلك بالاضافة الى المشاجرات العديدة التى تنشب والاسلحة البيضاء والحادة التى يتم استخدامها . كل هذا يدفعاً الى سؤال هام وهو إين الجهات الرقابية المسؤلة ؟ وهل سننتظر لتكون هناك مركب اخري للمعلم تؤدي بإرواح أخري كي يكون هناك فى تحرك ؟