اختلف السياسيون حول تصريحات الاخوان باستحواذهم على 50% من تشكيل الحكومة الجديدة وعلى الرغم من رفض الرئيس محمد مرسي لهذه التصريحات الا انهم مصرين على نشرها، ورأى السياسيون انهم لم يلتفتوا الى هذه التصريحات ولن يعترضوا عليها حتى تخرج مصر من تلك الازمة المتعلقة بتشكيل الحكومة الجديدة، أول حكومة في عهد أول رئيس مصري منتخب. أشارت "مارجريت عازر" سكرتير عام حزب الوفد الى عدم اهتمامها بانتماء الحكومة والحزب الاغلب فيها سواء كان تيارات مستقلة او حزب حرية وعدالة او تيار سلفي، واضافت ان ما يهمني ان تحقق نجاحات وان تكون منتجة. وترى ان القوى السياسية قد تركت للرئيس حرية الاختيار فلو اراد ان يكون حكومة وحدة وطنية وليست حكومة تقسيمية، وتمنت أن تكون بها كفاءات مجتمعية بعيدا عن فكرة التحزب والكوتة ولكن تبقي على كل من هو كفء في موقعه. وأوضحت "عازر" ان الاخوان من أقروا مشروع النهضة فعليهم ان يكملوه لانهم افضل الناس على تنفيذه، ونصحت "عازر" ان يتم تشكيل الحكومة من كل طبقات المجتمع، وأن يتم اختيار أعضائها على أساس الكفاءة، وليس على أسس حزبية حتى تخرج مصر من عنق الزجاجة، واختتمت بدعوة الشعب الى الانتظار وخوض التجربة ثم نرى النتائج ونعارض السلبيات ونقيم الايجابيات. من جهته اشار عمرو هاشم ربيع "استاذ العلوم السياسية" الى ان تشابه الاخوان بالحزب الوطني من حيث الشكل فقط بعيدا عن المضمون، فالجماعة حسب قوله مختلفة عن الحزب المنحل في أنها اكثر تنظيما وبها قيادات وعضويات حقيقية وليست وهمية كما كان الحال "الوطني"، فالجماعة ستسكمل مسيرتها مثلا اذا غاب عنها مرسي او اي من قياداتها لن تتأثر بينما الحزب الوطني بدون مبارك لا وجود له. واكد ان الحكومة ستصبح غير منطقية او غير مقبولة اذا زادت نسبة تمثيل الاخوان عن 50% واذا أرادوا حكومة متوازنة حقا فعليهم الا يتجاوزوا النسبة حتى لا يجري اتهامهم بالاحتكار. ورأى سعيد كامل "رئيس حزب الجبهة" ان نسبة الفصيل الاخواني من الحكومة غير هام على الاطلاق انما المهم ان تعتمد الاختيارات على ذوي الكفاءة والخبرة وبغض النظر عن كونه اخوان او سلفي او معارض. وأضاف انه علي الرغم من عدم اعتراضنا الا ان الرئيس محمد مرسي لو لم يختار اغلبية من الاخوان فسوف يحسب لهم هذا، وبالتالي يراجع الشعب فكرته المأخوذة عنهم من حيث فكرة رغبتهم في الاستحواذ على المناصب. وأكد كامل على نجاح الحوكمة من نجاح الرئيس وفشلها من فشله فعلينا ان ننتظر ما سيقدمه وخاصة انه رفض اقتراحنا ببقاء الجنزوري لمدة عام حتى تشكيل حكومة جديدة تضم كفاءات فعلية للخروج من الازمة الراهنة. وطالب "كامل" من القوى السياسية إثبات وجودها وتقديمهم خطاب يرضي الجمهور حتى تكسب ثقة الشعب والاعتراض على السلبيات والاعتتراض ايضا علي استخدام الشعارات الدينية والطائفية التي يستخدمها البعض في خطابه لجذب الناس اليه.