قال وزير الخارجية سامح شكري إن هدف زيارته إلى تونس يكمن في الاضطلاع بالمسئولية الحكومية لتوصيل اهتمام الحكومة بالمصريين في الخارج، خاصة في ظل الظروف الطارئة مثلما حدث من اضطرابات وأعمال عسكرية على الأراضي الليبية وتيسير عودة المصريين إلى أرض الوطن عبر منفذي السلوم ورأس جدير على الحدود الليبية التونسية، خاصة أن هذه المنطقة تشهد تدفقات سياحية خلال هذا الوقت من العام. وأضاف شكرى، أن السلطات التونسية قدمت تسهيلات وتيسيرات لعبور المصريين على الرغم من أن المنفذ غير معد وغير ملائم لاستقبال هذه الأعداد، وأن الجانب الليبي والهلال الأحمر التونسي بذلا أيضا جهودا فى هذا الصدد. وأوضح وزير الخارجية، أن الحكومة التونسية استجابت لطلب تسيير تسع رحلات لعودة المصريين العالقين على الحدود الليبية التونسية، مشيدا باهتمام الحكومة من خلال اللقاءات التى عقدها الوزير هناك من خلال لقاءات مع وزيرى النقل والداخلية ورئيس الوزراء التونسى فى اطار الاهتكام بتدعيم العلاقات الثنائية بين البلدين. وحول مستجدات الوضع في غزة، أكد الوزير، أن مصر تضطلع بمسئوليتها في حماية الشعب الفلسطيني والوصول لقبول الطرفين للهدنة، و"نأمل أن يتم تمديد لهدنة خاصة مع وصول الوفد الاسرائيلى إلى القاهرة، معربا عن أمله أن يتم ذلك في أسرع وقت بحيث يتم التعامل مع كافة القضايا فيما يتعلق بتوفير الدعم لشعب غزة وإعادة الإعمار وفتح المعابر بما يضمن عدم تكرار هذا التصعيد الخطير العنيف. وأكد شكري، أهمية المفاوضات لإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدسالشرقية. وحول إمكانية رفع الحصار البري البحري لغزة لإيصال المعونات، قال شكري، إن المبادرة المصرية تشمل عنصرًا واضحًا بضرورة فتح كل المعابر لكسر الحصار الإسرائيلي ولابد من فتح كل المعابر الإسرائيلية وتوفير الاحتياجات الضرورية للشعب الفلسطيني وإعادة إعمار غزة، وسيتم تناول كل ذلك خلال المفاوضات سواء بالنسبة لفتح المعابر أو أسلوب إدارتها لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني المستمرة سنوات عديدة، وهناك مطالبات بوجود أسلوب للاستفادة من الميناء البحري بغزة، والأمر يخضع للمفاوضات لتنظيم ذلك والتوصل لاتفاق بشأنها. من جانبه، قال وزير الخارجية الفنزويلي إلياس خاو، إن الرئيس نيكولاس مادورو طرح خطة أمام السلطة الفلسطينية لإيواء الأطفال من أولئك الذين تعرضوا لليتم جراء العمليات العسكرية الإسرائيلية بحيث تتم حماية هؤلاء الأطفال، معربا عن أمله أن يعود هؤلاء الأطفال لأراضيهم عندما تكون فلسطين دولة حرة. وأعلن وزير خارجية فنزويلا، أن نظيره الفلسطيني سيزور كاراكاس الأسبوع المقبل للتنسيق في هذا الملف حيث سيتم استيعاب هؤلاء الأطفال فى مخيمات للإيواء سعيا لاستيعاب اكبر عدد منهم والبحث لهم عن أسر. وحول ما إذا كان هناك تقدم في المفاوضات غير المباشرة التي تجرى في القاهرة حاليا، أكد شكرى أن الإنجاز الذي تم هو وقف إطلاق النار وتثبيت الهدنة الحالية، وأن المفاوضات بدأت قبل وقت وجيز وأن هناك اهتماما بالمفاوضات غير المباشرة لإطلاع الجانبين على كل الموضوعات ذات الاهتمام لكل منهما واستخلاص مجالات المرونة وإمكانيات التوصل إلى اتفاق حول العديد من القضايا التي طرحها الجانبان. وأشار شكرى، إلى أن مصر تعمل بكل جهد للتوصل إلى اتفاق، وهناك إصرار من جانبنا للتوصل لحل من أجل حماية الشعب الفلسطيني وتحقيق مصلحته. وحول تقييم كاراكاس للجهود المصرية لتثبيت الهدنة.. قال خاو إن هناك تثمينا للموقف الذي اتخذته الحكومة المصرية في هذا السياق خاصة فيما يتعلق بحماية الشعب الفلسطيني والجهود السياسية والدبلوماسية التي قامت بها مصر والتي أسهمت في التوصل للهدنة المؤقتة، ولدينا أمل وثقة كبيرة في الله بأن يتم استمرار للهدنة والتقدم فيما بعد للتوصل لحلول بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي وهو أمر مهم. وأضاف أن فنزويلا تؤيد الموقف المصري وتثمنه، مشيرا إلى أنه نقل اليوم للمسئولين المصريين موقف الرئيس الفنزويلى مادور وتأييده للرئيس السيسي.
