أعلن وزير الخارجية سامح شكرى أنه تم التوافق مع فنزويلا على عقد اللجنة الثنائية المشتركة فى شهر أكتوبر المقبل فى العاصمة كراكاس، معربا عن أمله فى أن تؤدى إلى انطلاقة فى العلاقات بين البلدين . وقال وزير الخارجية الفنزويلى إلياس خاوا إن اللجنة ستضم وفدا من رجال الأعمال لبحث التعاون الاقتصادى والسياحة وفى مجال الطاقة، معربا عن سعادته بوجوده على أرض مصر وأنه نقل تحيات الرئيس الفنزويلى مادورو للرئيس السيسى، مؤكدا أنهم سيعملون على تفعيل وزيادة العلاقات السياسية بين البلدين والعمل سويا بشكل متعدد الجوانب فيما يتعلق بالموضوعات ذات الطابع الدولى. وقال خاوا إنه قام خلال زيارته للقاهرة بزيارة مستشفى ناصر والجرحى والتى وفرت له التعرف عن قرب الموقف الإنسانى الخطير الذى تعانى منه غزة، وقال "لمسنا المعاملة الطيبة التى يلقاها المرضى ونشكر وزير الخارجية فيما حدث وما يحدث من جهود لإحلال السلام والتوصل الى الهدنة المؤقتة ل72 ساعه"، مثمنا استمرارها حتى الآن. وأشار خاوا إلى أن المباحثات مع شكرى تطرقت إلى المفاوضات التى تهدف للتوصل إلى هدنة بين الطرفين وبحث القضايا العالقة للتوصل إلى دولة فلسطينية حرة مستقلة، معربا عن مساندته لجهود مصر فى تقديم الدعم للقضية الفلسطينية لافتا إلى أنه سيتم تنسيق الجهود المصرية والفنزويلية لجلب مساعدات إنسانية للشعب الفلسطينى والتى يتم جمعها فى فنزويلا لضحايا غزة، معربا عن دعم بلاده لحكومة الرئيس السيسى. وأكد خاوا أن الشعب الفنزويلى يقوم بجمع تبرعات فى كافة أنحاء البلاد بالإضافة إلى مساعدات طبية سيتم إرسالها خلال أيام للشعب الفلسطينى، مشيرا إلى أن الحكومة الفنزويلية تعمل على إرسال 10 أطنان من المساعدات قريبا. ومن جانبه أكد الوزير الفنزويلى أن هناك تثمينا للموقف الذى اتخذته الحكومة المصرية وخاصة فيما يتعلق بحماية الفلسطينيين وكذلك الجهود التى تقوم بها مصر سياسيا ودبلوماسيا والتى توصلت إلى هدنه مؤقتة، ولدينا أمل أن تستمر وذلك من أجل التقدم والتوصل فيما بعد إلى حلول بين الطرفين، ونحن نؤيد هذه الجهود ونؤيد موقف الرئيس السيسى. وأعرب عن استعداد بلاده للمشاركة فى إعادة إعمار غزة من مدارس ومستشفيات ومراكز الخدمة العامة وكل ما قامت الآلة العسكرية الإسرائيلية بتدميره، مشددا على أن القضية الفلسطينية هى قضية الشعب الفنزويلى وأمريكا اللاتينية. وأشار إلى أن بلاده قدمت مبادرة بإيواء عدد من اليتامى الناتج عن الأعمال الحربية الإسرائيلية، موضحا أن الأسبوع القادم سيكون هناك زيارة لوزير الخارجية الفلسطينى فى كراكاس للتحاور حول الأمر فى إطار اتفاقيات حقوق الأطفال لإيوائهم فى مخيمات الأطفال، مؤكدا أنه سيتم استيعاب أكبر عدد من الأطفال. وقال سامح شكرى إن المبادرة المصرية تتضمن جزءا خاصا بفك الحصار عن غزة وفتح المعابر الإسرائيلية وهذا أحد الموضوعات التى سيتم بحثها لتخفيف معاناة قطاع غزة لسنوات عديدة. وأكد سامح شكرى أن مصر تعمل بكل اجتهاد وجد حتى تصل إلى اتفاق فى القضايا المعقدة، مشددا على وجود إصرار من جانب مصر للتوصل إلى حلول لحماية الشعب الفلسطينى وتحقيق مصلحته. وطالب وزير الخارجية بضرورة فتح المعابر الإسرائيلية الستة لتوفير الاحتياجات الضرورية والإنسانية للشعب الفلسطينى ولإعادة إعمار غزة، مشيرا إلى أن هذا من الموضوعات الرئيسة التى سيتم تناولها فى المفاوضات بشأن فتحها وكيفية إدارتها للتخفف من معاناة الشعب الفلسطينى بالإضافة إلى التوصل إلى حلول لاستعادة الميناء البحرى فى قطاع غزة وهذا يخضع للمفاوضات بين الجانبين التى بدأت بينهما بالفعل بطريقة غير مباشرة ونأمل أن تلبى المصالح الفلسطينية. وحول زيارة وزير الخارجية لتونس مؤخراً وما تحمله من رسالة سياسية قال سامح شكرى إن زيارة تونس كان الهدف منها الاضطلاع بمسئوليته لتوجيه الرعاية للمصريين فى الخارج خاصة فى الظروف الطارئة وغير الاعتيادية، مثل ما حدث فى ليبيا من اقتتال جعل المواطنين يشعرون بالخطر. وأكد أنهم لمسوا تقديم كافة الدعم والرعاية من الجانب التونسى سواء فى فتح المطارات وتوفير المواصلات والمساعدات الإنسانية، وقدمت تونس المساعدات الاستثنائية واستجابت للطلبات المصرية، كانت الظروف لتأكيد الصداقة بين البلدين ولقينا كل الترحاب خلال الزيارة وللتعبير عن الإهتمام التونسي لتوثيق العلاقات الثنائية. موضوعات متعلقة.. وزير خارجية فنزويلا: سنرسل 10 أطنان من المساعدات للشعب الفلسطينى وزير خارجية فنزويلا يقترح مبادرة لإيواء الأطفال الفلسطينيين وزير خارجية فنزويلا: ننقل تحيات "مادورو" إلى "السيسى" والشعب المصرى وزير الخارجية يؤكد على عمق العلاقات بين مصر وفنزويلا