بعدما أعلنت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مسؤوليتها عن حادث مقتل شاب السويس من خلال بيان للهيئة قامت بنشره على موقع التواصل الاجتماعي، لمطالبة المواطنين بالمثول لتعليمات الهيئة واتباع شرع الله، وبعدها أعلن حزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان المسلمين والجماعات الاسلامية براءتهم من هذه الجماعة، واستنكارهم لهذه الافعال التي لا تمثل الاسلام ولا يعرفون شيئا عن الإسلام وأخلاقه. وهو ما فتح العديد من علامات الاستفهام والتساؤلات حول ما إذا كان امن الدولة أو المخابرات وراء تمويل تلك الهيئة، بما أن أمن الدولة كان يساعد الرئيس المخلوع يفتعل العديد من الحوادث واتهام الاسلاميين بها مثل حادث سيد بلال، أم أن فلول الحزب الوطني هم من وراء ذلك؟ بداية نفى المهندس عاصم عبد الماجد، عضو مجلس شورى الجماعة الاسلامية وجود جماعة تدعى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في مصر، مشيرا أن هذه أكذوبة اعتدنا عليها، ويتم ترويجها حاليا كفزاعة للمصريين، ولو عدنا بالذاكرة للماضي لرأينا أن هذا يحدث دائما بعد كل خطوة جيدة قد تؤدي إلى الاستقرار، فبعد الانتهاء من الاستفتاء وانتخابات مجلس الشعب جاءت فزاعة حرق الاضرحة وقطع الآذان وتشوية الوجوه، وبعد انتخابات الرئاسة يقومون بهذا الفعل ليشكك المصريون في الدكتور "محمد مرسي" حتى ينقلب عليه الرأي العام. وناشد "عبد الماجد" الجهات المسؤولة على أن الفاعل لا بد أن يتم إلقاء القبض عليه، لكي نستطيع أن نحدد اتجاهاته وانتمائاته، وبالتالي ينكشف كل ذلك هل هو ينتمي إلى المخابرات أو امن الدولة او الجماهات الاسلامية او هو اللهو الخفي. فيما قال ممدوح إسماعيل، عضو مجلس الشعب المنحل إنه عندما قرأ بيان "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" أول شئ تذكرته هو النظام السابق وجهاز أمن الدولة المنحل كيف كان يقوم بافتعال حادث معين لتخويف المصريين من الاسلامين، واعتبر أن هذه الهيئة تكونت من رجال المخابرات وامن الدولة للانقلاب على الدكتور "محمد مرسي" رئيس الجمهورية، فمعظم مرتكبي جرائم قتل الاقباط وتفجير الكنائس من هذا الجهاز، فهذا الجهاز يحركه أمن المجلس العسكري، ولابد أن نظهر لكل المصريين هذا الجهاز الخطير الذي خرّب مصر، فلم يحاكم منهم أحد حتى الآن ومازالوا يعبثون بأمن الناس. ومن جانبه أكد الدكتور عماد جاد، عضو مجلس الشعب المنحل، لقد وجهت هذا الأمر الخطير للدكتور "محمد مرسي" رئيس الجمهورية وهو ظهور جماعات سلفية تدعى جماعة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر "في مناطق متفرقة من محافظات مصر، والتي انتشر أعضاء هيئاتها في المدن والأحياء بحثًا عن المخالفات والممارسات المخالفة للشريعة، فتقوم بتطبيق حد المخالفة بيدها، حيث أن حادث السويس ليس الحادث الاول فهذه الجماعة قامت بملاحقة الفتيات الغير محجبات في الشوارع، ومطالبتهن بارتداء الحجاب. مشيرا أن هذا قد يؤدي إلى ضياع ما حققة "مرسي" من تحركات مكثفة نحو التوافق مع الاقباط والليبرليين نتيجة تصرفات الجماعات السلفية في مصر. وأشار "جاد" أن المسؤول الأول عن تلك الحوادث هو الدكتور محمد مرسي باعتباره رئيسًا للجمهورية وليس رئيسًا للإسلاميين فقط، وما يفعله الاسلاميون الآن من قتل شباب مصر سوف يضر الإخوان المسلمين ورئيسهم، وسوف يقسم المجتمع على أساس ديني طائفي، ثم اجتماعي وربما جغرافي. من جهته أوضح الدكتور خالد سعيد، المتحدث باسم الدعوة السلفية، إلى أن بلطجية مبارك مازال حتى هذا الوقت يعبثون بأمن الوطن، والسؤال المفروض أن يتم توضيحه لماذا لم يحدث أمر مروع في السنة والنصف الماضية، فمنذ ست شهور سمعنا عن هذه الجماعة التي تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر، ومن المفترض أن يرجع الأمن بالكامل في الشوارع المصرية وسوف ننزل معهم لحماية البلد، فمن يقومون بفعل هذا هم قلة وأفكارهم محدودة وشاذة موجهة نحو العنف، فهذه الجماعة هي شئ وهمي، وعندما تم الكشف عن اسم مؤسسها وجدناها تدعى "جهينان العتيري" وهو اسم وهمي. ووصف "سعيد" ما يحدث بأنه ارهاب للرئيس "مرسي"وأن يقال إن الإسلامين يقتلون الشباب وبالتالي سوف يؤثر على الرأي العام، مشيرا على أنم لن يسمحوا بذلك فلا يوجد بمصر جماعة اسلامية تقتل، وما يفعل ذلك هم بلطجيه مبارك. وقال الدكتور محمود حسين، الأمين العام لجماعة الإخوان المسلمين: إن جماعة الإخوان المسلمين والتيار الاسلامي بأكمله يتعرض لحملة شرسة للتشويه بعد فوز الدكتور "محمد مرسي" برئاسة الجمهورية، فقد قامت بعض وسائل الاعلام بترويج لفكرة أن جماعة الأمر بالمعروف النهي عن المنكر تابعة للإخوان المسلمين، فالجماعة تتبنى الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة ومنهج الدعوة إلى الله بالحسنى منذ نشأتها على يد الاب الروحي "حسن البنا"، ولم تتبن فكرة القتل، فهناك منظمة وراء هذه الهيئة وهدفهم هو الإساءة إلى الإخوان والمنهج الاسلامي بأكمله، وتشويه صورتها، وهذا يذكرني بنهج أمن الدولة المنحل الذي تم تغير اسمة إلى الأمن الوطني. واكد الشيخ يوسف البدري أن ما يتم ترويجه هذه الأيام أعتبره شائعات وأكاذيب، ثم ذكر قول الله تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ} واستعاد حديثه قائلا كيف نصدق حادثة الموسيقى الذي قتل في الزقازيق بعد أن قالوا له أعطنا الألة وامتنع عن الحفلات فلما أصر على أن ياخذ آلته قتلوه والحلاق الذي قتلوه لكي لا يحلق لحية أحد ومن ثم فأين الشرطة والامن والقضاء؟ كما أصر على أن ما يحدث هو ترويج لشائعات هدفها الاساءة الى التيار الاسلامي ووصفه بالجهل والعنف وانه تيار أعمى يقتل ويحرق ويقطع، مؤكدا أن إرادة الله أراد أن تحكم مصر بالشريعة الإسلامية ولا أحد يستطيع مخالفة إرادة الله.