نظمت اليوم الثلاثاء، الإدارة المركزية للبرلمان والتعليم المدنى بوزارة الشباب والرياضة، لقاء حواريا مفتوحا ضمن برنامج حوارات شبابية بمركز التعليم المدنى بالجزيرة بحضور السفير على العشرى، مساعد وزير الخارجية للقطاع القنصلى وشئون المصريين بالخارج، واللواء "أبو بكر عبد الكريم"، مساعد وزير الداخلية لشئون حقوق الإنسان، للحديث عن الانتخابات الرئاسية بالخارج، وتوفير الأمن للمواطن المصرى لممارسة حقوقه في التصويت بالانتخابات الرئاسية. وحضر اللقاء نعمات ساتى وكيل الوزارة ورئيس الإدارة المركزية للبرلمان والتعليم المدنى بوزارة الشباب والرياضة وممثلو الوزارة، وميرفت السنباطى مدير عام الاتصال بالخارج بالهيئة العامة للاستعلامات وبعض رموز وزارة الداخلية متمثلة في العميد الدكتور راضى عبد المعطى، والعقيد الدكتور أحمد الدسوقى، والمقدم محمد المليجى. وأدار اللقاء الحوارى الإعلامي خالد سعد واستهل الحوار بتعريف كل من الضيفيين وتطرق لمحاور اللقاء والتي تدور حول الانتخابات الرئاسية وكيفية الاستعداد لها من قبل وزارتى الداخلية والخارجية. واستهل اللواء أبو بكر عبد الكريم مساعد وزير الداخلية لقطاع حقوق الإنسان حديثه بأن الشباب هم السواعد القوية لبناء الدول، وأن الدول القوية لا تحترم إلا الأقوياء والأقوياء لا يصنعهم إلا الشباب، مؤكدا أن الشباب هم الأمل والمصير وفرسان الوطن وهم البناة والمشيدون مضيفا أن (80)% من نسيج الشرطة والجيش من الشباب، حيث قدم رجال الشرطة تضحيات كبيرة منذ ثورة 25 يناير وشهداء الشرطة قاربوا على (500) شهيد. وأضاف أن الشعب هو صاحب السيادة ومصدر السلطات وهذا ما نصه القانون المصرى في مادة (204)، مؤكدا إنشاء قطاع حقوق الإنسان بوزارة الداخلية من أجل تغيير عقيدة الشرطة، ونشر ثقافة حقوق الإنسان، والتصدى لأى ممارسات سلبية، وتأكيد احترام الوزارة لحقوق الإنسان، وفحص الشكاوى، وبذل جهود حثيثة في هذا الإطار، ودور الوزارة الكبير واستعدادها لعملية الانتخابات الرئاسية من خلال توفير (11150) مركزا انتخابيا ومدها بكل الأدوات والتجهيزات اللازمة وتأمينها تأمينا قويا بالتعاون مع القوات المسلحة، موضحا عدم تدخل الوزارة في العمل السياسي، وإنما تعمل على تقديم التسهيلات الكاملة والتعاون مع منظمات المجتمع المدنى وممثلى حقوق الإنسان وذلك من خلال إنشاء غرفة عمليات بالوزارة لتذليل أي عقبات مؤكدا في نهاية حديثه أن وزارة الداخلية لم تدخر أي جهد أو عمل من شأنه تحقيق الأمن والاستقرار. وتحدث السفير على العشرى مساعد وزير الخارجية لشئون القنصلية والمصريين في الخارج عن استعدادات وزارة الخارجية للانتخابات الرئاسية خاصة أن سياسة مصر الخارجية بعد الثورة هي امتداد وانعكاس للإرادة المصرية الشعبية مقدرا دور الأشقاء العرب ممن وقفوا مع مصر في فترات التحول الديمقراطى من أجل إقامة علاقات مع كل الدول، مؤكدا أن معظم الأسر المصرية لها ارتباط سواء كان قريبا أو بعيدا بدول أخرى وأن مصر تلتزم بتوفير الرعاية والحماية لأبنائها في الخارج مع تمكينهم من المشاركة في الاستحقاقات السياسية المختلفة. وأضاف أنه خلال (48) ساعة من الآن ستبدأ عملية تصويت المصريين في الخارج مؤكدا أنه تم التنسيق مع لجنة الانتخابات الرئاسية ووضع كل الضوابط والقواعد التي تحكم عملية تصويت المصريين في الخارج، مضيفا أنه في ضوء التنسيق تم إلغاء التسجيل المسبق أي أن أي مصرى متواجد في أي دولة يحق له مباشرة التصويت أمام اللجنة بشرط أن يحمل بطاقة رقم قومى حتى لو منتهية الصلاحية أو جواز سفر جديدا وساريا، وأوضح أنه سيتم استخدام جهاز القارئ الآلى للتحقق من شخصية الناخب والتأكد من قيده، والتأكد من عدم وجود مانع لمزاولة حقه الانتخابى، والتأكد من أن المواطن أدلى بصوته في مكان آخر أم لا، مؤكدا أنه في حالة الانتهاء من عملية التصويت مساء يوم 18 مايو ستتم عملية الفرز في اللجان بحضور ممثلى وسائل الإعلام ووكلاء المرشحين وممثلى منظمات المجتمع المدنى ممن سمحت لهم اللجنة، وبنهاية يوم الأحد ستظهر مؤشرات تصويت ولا تعلن النتائج إلا بعد انتهاء عملية التصويت في الخارج والداخل. وأضاف أنه بعد انتهاء تصويت المصريين في الخارج ستقوم اللجنة باستبعادهم من الكشوف بالداخل، مؤكدا أن الدبلوماسية المصرية تعمل على مدى الساعة في (141) لجنة في (124) دولة، بالإضافة إلى التسهيلات التي تقدمها الدبلوماسية المصرية بالتعاون مع مصلحة الأحوال المدنية بوزارة الداخلية في إرسال (15) مأمورية لأمريكا وكندا وعدة دول لاستخراج بطاقات رقم قومى جديدة وكل مأمورية تستهدف استخراج (500) بطاقة، مؤكدا أن الوزارة تلتزم الحيادية الكاملة.
