تفقد الدكتور محمد صابر عرب وزير الثقافة، والدكتورة إيناس عبد الدايم رئيس دار الأوبرا المصرية، صباح اليوم الاثنين، موقع مشروع واحة الثقافة والفنون بمدينة السادس من أكتوبر والتي انتهى تنفيذ 70% من أعمالها ومن المنتظر افتتاحها خلال العام المقبل. قالت رئيسة الأوبرا - في تصريحات لها - «إن واحة الثقافة الجديدة بمدينة 6 أكتوبر تعد أحدث روافد منظومة الثقافة والفنون للأوبرا، وأن فكرة المشروع بدأت عام 1994 على يد رئيس الأوبرا الراحل الدكتور ناصر الأنصاري الذي طلب تخصيص قطعة أرض بمساحة 5 أفدنه وطرحت مسابقة لاختيار أفضل تصميم معماري وفاز بها الدكتور المهندس مراد عبد القادر من جامعة عين شمس، وأطلق عليها واحة الثقافة ليكون بمثابة ملتقى متكامل للثقافة والفنون على غرار أكاديمية الفنون المصرية بالعاصمة الإيطالية روما.» وأشارت إلى أن المبنى تم تصميمه على الطراز الحديث ويتميز بموقعه في قلب المدينة متوسطاً للأحياء السكنية ومنطقة الجامعات التي تفتقد مثل هذه الصروح الثقافية والفنية ويضم مسرح مكشوف ضخم يتسع لأكثر من 1200 مشاهد يمكن استخدامه أيضاً قاعة عرض سينمائي صيفية وقاعات للفنون التشكيلية ومتحف مفتوح وقاعات تدريب وغرف فنانيين ومكتبة موسيقية وسكن للمغتربين لاصحاب المشاريع والمنح الثقافية والفنية وورش فنية مركزية للملابس بالاضافة الى منطقة خدمات للجمهور تشمل عدداً من الكافتريات وساحة لأنتظار السيارات تتسع لأكثر من 1000 سيارة وعيادات طبية وممرات خاصة للمعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة، مؤكدة أنه يجرى حالياً اعداد مشروع وخطة فنية لتشغيل المسارح. من جانبة أكد المهندس علاء مصطفى رئيس الادارة المركزية للشئون الهندسية، أن المسرح على شكل نصف دائرة ويضم خشبة مسرح صممت بمقايس عالمية بعرض 30 متراً وعمق 30 متراً وتم تزرويدها بحفرة للاوركسترا ليستقبل أكبر الفرق العالمية وتم أمداده بأحدث تقنيات التكنولوجيا فى مجالات الصوت والاضاء وميكنة الديكور بجانب التكيف المركزى والنظام التأمينى الحديث ومنطقة مركزية للمخازن وايضا تم تشجير محيط المسرح ليتناسب مع مقاييس الصوت العالمية فى الاماكن المكشوفة. وعن أسباب تعطل العمل بالمشروع المح إلى أن البيروقراطية الحكومية والاهمال هما السبب الرئيسى فى تأخر التنفيذ معقبا انه خلال 15 عاما لم يتم تنفيذ سوى 30% من المشروع وهى عبارة عن الاساسات فقط ومع تولى الدكتورة ايناس عبد الدايم رئاسة الاوبرا بدات خطوات العمل الفعلية وظهرت بوادر الامل فى التنفيذ حيث تم اسناد المشروع لجهاز مشروعات الخدمة الوطنية التابع للقوات المسلحة الذى قدم ملحمة جديدة تضاف للعديد من انجازاته فى مشروعات البينيه الرئيسية والثقافية فى مصر.