قامت الدكتورة إيناس عبد الدايم رئيسة دار الأوبرا المصرية بزيارة مفاجئة لموقع مشروع واحة الثقافة والفنون بمدينة السادس من أكتوبر، وتفقدت خلالها مراحل تنفيذ الأعمال بالموقع الذى بدأ فعلياً منذ عشرة شهور وأنتهى خلالها 60% من المشروع ومن المنتظر أفتتاحه فى عام 2014. وقالت رئيسة الأوبرا أن واحة الثقافة الجديدة بمدينة 6 أكتوبر تعد أحدث روافد منظومة الثقافة والفنون للأوبرا وأضافت أن فكرة المشروع بدأت عام 1994 على يد رئيس اللأوبرا الراحل الدكتور "ناصر الأنصارى" الذى طلب تخصيص قطعة أرض بمساحة 5 أفدنه، وطرحت مسابقة لأختيار أفضل تصميم معمارى وفاز بها الدكتور المهندس مراد عبد القادر من جامعة عين شمس، وأطلق عليها واحة الثقافة ليكون بمثابة ملتقى متكامل للثقافة والفنون على غرار أكاديمية الفنون المصرية بالعاصمة الإيطالية روما، وأشارت أن المبنى تم تصميمه على الطراز الحديث ويتميز بموقعه فى قلب المدينه متوسطاً الأحياء السكنية ومنطقة الجامعات التى تفتقد مثل هذه الصروح الثقافية والفنية. ويضم مسرح مكشوف ضخم يتسع لأكثر من 1200 مشاهد يمكن أستخدامه أيضاً قاعة عرض سينمائى صيفيه وقاعات للفنون التشكيلية ومتحف مفتوح وقاعات تدريب وغرف فنانيين ومكتبة موسيقية وسكن للمغتربين لأصحاب المشاريع والمنح الثقافية والفنية وورش فنية مركزية للملابس بالاضافة إلى منطقة خدمات للجمهور تشمل عددا من الكافتريات وساحة لأنتظار السيارات تتسع لأكثر من 1000 سيارة وعيادات طبيه وممرات خاصة للمعاقين وذوى الأحتياجات الخاصة وأكدت رئيسة الأوبرا أنه يجرى حاليا إ إعداد مشروع وخطة فنية لتشغيل المسارح . ومن جانبة أكد المهندس علاء مصطفى رئيس الإدارة المركزية للشئون الهندسية أن المسرح على شكل نصف دائرة ويضم خشبة مسرح صممت بمقايس عالمية بعرض 30 مترا وعمق 30 مترا وتم تزرويدها بحفرة للأوركسترا ليستقبل أكبر الفرق العالمية وتم أمداده بأحدث تقنيات التكنولوجيا فى مجالات الصوت والإضاءة وميكنة الديكور بجانب التكيف المركزى والنظام التأمينى الحديث ومنطقة مركزية للمخازن وأيضا تم تشجير محيط المسرح ليتناسب مع مقاييس الصوت العالمية فى الأماكن المكشوفة وعن أسباب تعطل العمل بالمشروع المح أن البيروقراطية الحكومية والأهمال هما السبب الرئيسى فى تأخر التنفيذ معقبا أنه خلال 15 عاما لم يتم تنفيذ سوى 30% من المشروع وهى عبارة عن الأساسات فقط ومع تولى الدكتورة إيناس عبد الدايم رئاسة الأوبرا بدأت خطوات العمل الفعلية وظهرت بوادر الأمل فى التنفيذ حيث تم إسناد المشروع لجهاز مشروعات الخدمة الوطنية التابع للقوات المسلحة الذى قدم ملحمة جديدة تضاف للعديد من إنجازاته فى مشروعات البينيه الرئيسية والثقافية فى مصر .