مقتل أحد عناصر قوات الأمن وإصابة 29 في هجوم شنه المحتجون صباح اليوم الصحة الأوكرانية: حصيلة ضحايا الاشتباكات الثلاثاء الماضى 28 قتيلاً و445 مصاب ردود الأفعال الدولية: أعمال العنف في العاصمة الأوكرانية مشينة.. وعلى "يانوكوفيتش" سحب قواته من جميع الميادين تنقل قناة "روسيا اليوم" على موقعها الإلكتروني بثاً مباشراً لميدان الاستقلال في كييف، حيث شهدت أوكرانيا نقض للهدنة التي أقرها الرئيس الأوكراني، فيكتور يانوكوفيتش. وأعلنت وزارة الداخلية الأوكرانية مقتل أحد عناصرها وإصابة 29 آخرين بعد هجوم شنه المحتجون صباح اليوم، الخميس، على قوات الأمن لطردها من ميدان الاستقلال، حيث يعتصم أنصار المعارضة، بحسب ما ذكرته قناة "روسيا اليوم". وقالت القناة أنه تم العثور على 7 جثث في ميدان الاستقلال، بينما قال المحتجون الذين انتشروا في الشوارع القريبة من الميدان إنهم يتعرضون إلى إطلاق نار من جانب قناصة تحصنوا على سقف فندق "أوكرانيا" المجاور، حسبما ذكر التليفزيون الأوكراني. وتجددت الاشتباكات بين المحتجين المناهضين للحكومة وقوات الشرطة في ميدان الاستقلال بوسط كييف، على الرغم من اتفاق الهدنة الذي توصلت إليه قيادة المعارضة والسلطات الليلة الماضية. وجاءت تلك الهدنة بعد أن اتفق الرئيس يانوكوفيتش مع زعماء المعارضة أمس، الأربعاء، على الالتزام بهدنة تهدف إلى "إنهاء سفك الدماء"، وخاصة بعد مقتل ما لا يقل عن 26 شخصاً خلال الاضطرابات التي وقعت في أوكرانيا هذا الأسبوع، بحسب شبكة الأخبار البريطانية "بي بي سي". واتفق الطرفان أيضا على "إعادة الاستقرار إلى البلد من أجل الوصول الى السلام الاجتماعي". بينما حذر دانييل ساندفورد، مراسل بي بي سي في كييف، إلى ضرورة التعامل مع نبأ الهدنة بحذر، لأن نشطاء الاحتجاجات الفاعلين لم يشاركوا في المحادثات. واتهمت وزارة الداخلية المحتجين باستخدام أسلحة نارية ضد عناصر القوات الخاصة بشكل مباشر، قائلة إن نحو 23 من أفراد القوات الحكومية أصيبوا برصاص قناص تحصن في مبنى الكونسرفاتوار المطل على ميدان الاستقلال، بحسب "روسيا اليوم". وعلى الصعيد الآخر، أفادت مصادر في المعارضة أن نحو 3 آلاف من المحتجين هاجموا رجال الأمن بشكل منظم صباح اليوم، ورشقوهم بقنابل المولوتوف، مما نتج عنه اشتباكات عنيفة بينهم. كانت وزارة الصحة الأوكرانية أعلنت اليوم عن ارتفاع حصيلة ضحايا الاشتباكات التي اندلعت الثلاثاء الماضِ، إلى 28 قتيلاً، وتابعت الوزارة أن 445 شخصا أصيبوا بجروح في الاضطرابات الأخيرة، ونقل 287 منهم الى المستشفيات. وأضافت القناة أنه كان من بين المصابين الذين نقلوا إلى المستشفيات حينها 88 من رجال الأمن و6 صحفيين و4 أطفال وأجنبيان. وجاءت ردود الأفعال الدولية جميعها تدين العنف في أوكرانيا الذي وقع هذا الأسبوع، فحذر الرئيس الأمريكي، باراك أوباما من عواقب وخيمة في حال استمرار العنف في البلاد، وحذر أيضاً من تدخل الجيش في الأزمة التي يجب حلها من قبل المدنيين. ووصف البيت الأبيض أعمال العنف في العاصمة الأوكرانية بأنها مشينة، وأكد مستشار الأمن القومي الأمريكي بن رودس أن أعمال العنف في كييف لا مكان لها في القرن 21. ومن جانبه أكد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أنه على يانوكوفيتش أن يسحب قواته من جميع ميادين الاحتجاجات بالعاصمة كييف لتهدئة الوضع، واصفاً الوضع الحالي بأنه غير مقبول في أوكرانيا. كما أكدا والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند والمستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل أن فرنسا وألمانيا تدينان أعمال العنف في أوكرانيا. وقالت ميركل إن فرنسا وألمانيا تؤمنان بالحوار السياسي، كما أفادت بأن البلدين على اتصال دائم بروسيا من أجل ايجاد مخرج من هذه الأزمة. أما الرئيس الفرنسي فأكد على أن انهاء العنف يقتضي عقوبات موجهة وخاصة للمسئولين عن العنف، بالإضافة إلى فتح حوار سياسي مع كل الأطراف المعنية في أوكرانيا.