أثار نباء وفاة رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق آرييل شارون العديد من المشاعر المتأججة المتناقضة تجاه المواقف والممارسات التي قام بها أثناء خدمته في الجيش الإسرائيلي التي وصفها الإعلام الإيراني بالإرهابية. وأشارت صحيفة «سياست روز»الإيرانية في عددها الصادر صباح اليوم إلى أن الإعلام الغربي سعى من خلال ركض مراسليهم إلى المشفى الذي كان يعالج فيه شارون لتحسين صورة الإرهابي الذي يكن له العرب عامة والفلسطنييون خاصة الكره والعداء وتناسى الإعلام الغربي المجازر التي ارتكبها شارون في حق المصريين واللبنانيين والفلسطينيين وكل ما ذكروه فقط وشغلوا به الرأي العام العالمي هو تعريف الإرهابي على أنه كان مجرد رئيس وزراء سابق للكيان الصهيوني . وأضافت الصحيفة أن الكيان الصهيوني سيستغل حملة التوجية التي يتزعمها الإعلام الغربي من أجل إشغال الرأي العام عن الممارسات القمعية التي ترتكب في حق الشعب الفلسطيني داخل قطاع غزة وذلك الأمر يوضح مدى عدم جدية أي مفاوضات من أجل تسوية القضية الفلسطينية لأن الدعم الغربي للكيان الصهيوني نابع من تشوية حقيقة الأوضاع داخل الأراضي المحتلة . وأوضحت الصحيفة أن أسرار وخفايا شارون «القاتل المحترف»حسب ما وصفته الصحيفة، لم يتم كشفها في وسائل الإعلام الغربي بما في ذلك مجازر صبرا وشاتيلا التي شهدت سقوط أكثر من 1300 عربي والتي نفذت بأوامر شخصية منه. وانتقدت الصحيفة موقف المجتمع الدولي والمحكمة الجنائية الدولية وسكوتها عن جرائم شارون وذلك لم يحدث إلا بعد دعم الولاياتالمتحدة الأنظمة الغربية لجرائمة حتي أصبح شارون رمزًا للحاكم المجرم المستبد وعلى الخلاف تم تناول الخبر من أجل تشوية صورة الشعب الفلسطيني حيث لفتت الصحافة الغربية إلى بهجة الشعب الفلسطيني لوفاة شارون . وفي السياق ذاته، سرد موقع «آيريب»الإيراني الجرائم التي ارتكبها رئيس الوزراء السابق آرييل شارون في حق الشعب العربي بدءًا من إشرافه على مجزرة قتيبة عام 1953والتي راح ضحيتها أكثر من 170 أردني و قتل وتعذيب الأسرى المصريين عام 1967 والمقابر الجماعية التي شهدتها أرض سيناء بعد احتلال جيش الكيان الصهيوني لها، بالإضافة إلى دور شارون في الحرب على جنوبلبنان عام 1982 . وأضاف الموقع أن أهم عوامل إندلاع إنتفاضة الأقصي كانت زيارة شارون للمسجد الأقصي عام 2000 وإشرافة الشخصي علي أعمال الجدار العازل وفصل الضفة الغربية عن باقي الأراضي المحتلة مشيرا إلي أن شارون أكثر قادة الكيان الصهيوني إجراما بحق الشعب الفلسطيني . جدير بالذكر أن رئيس الوزراء الراحل آرييل شارون كان يتلقي العلاج داخل مستشفى «شيبا»بتل هشومير إثر إصابته بجلطة دماغية حادة منذ ثماني سنوات ودخولة في حالة غيبوبة تامة ووضعه على أجهزة الإنعاش طوال مدة إقامته في المستشفى وتم إعلان نباء وفاته أمس السبت.