جيتس: أوباما دائماً ما يتوقع أنه سيفشل..وهيلاري كلينتون أفضل ممثل للولايات المتحدة في العالم ولديها شخصية حازمة جيتس: «بايدن» بمثابة «السم» الذي يسمم القيادة العسكرية في الولاياتالمتحدة..ويتخذ إجراءت خاطئة في سياسة أمريكا الخارجية أثارت مذكرات وزير الدفاع الأمريكي السابق روبرت جيتس، جدلاً واسعاً قبل نزولها بأيام، وخاصة بعد أن تطرق جيتس في مذاكرته، التي سينشرها يوم 14 يناير تحت عنوان «الواجب: مذمرات وزيراً للحرب» منتقداً وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون، ونائب الرئيس جو بايدن بالإضافة إلى انتقاد مواقف الرئيس الأمريكي بارك أوباما. ذكر الموقع الإلكتروني لقناة «فوكس نيوز» الأمريكية أن وزير الدفاع الأمريكي السابق وجه في مذكراته كلمات قاسية لنمط قيادة الرئيس أوباما واستراتيجيته في حرب أفغانستان، واتهم أوباما بفقدان الثقة في استراتيجيته الخاصة، لأنه مقتنع بأنه سيفشل. قال جيتس إن أوباما نشر أكثر من 30 ألف جندي أمريكي في أفغانستان لتحقيق الاستقرار، قبل البدء في سحب الجنود في منتصف عام 2011، وذلك بعد مناقشات متوترة معه ومع كبار المستشارين، مشيراً إلى أنه لا يشكك في دعم أوباما لقوات الجيش الأمريكي، لكنه يشكك في تحديد أوباما لوجهة الجنود. وأضافت «فوكس نيوز» أنه على الرغم من انتقاد جيتس الشديد لأوباما، إلا أنه كتب عن سياسات أوباما تجاه الرئيس الأفغاني أنه له الحق في كل هذه القرارات، فضلاً عن أنه وصف أوباما بأنه لديه نزاهة شخصية. وأشارت القناة على موقعها الإلكتروني إن مذكرات جيتس تضمت العديد من القضايا عن جورج دبليو بوش الرئيس السابق للولايات المتحدة، ووصف هيلاري كلينتون بأنها ذكية ومثالية وواقعية وحازمة، بالإضافة إلى أنها مرحة وتقدر الزمالة وممثل رائع للولايات المتحدة في جميع أنحاء العالم. بينما ذكرت شبكة الأخبار الأمريكية «سي إن إن» أن جيتس كشف بأن كلينتون اعترفت أمامه وأمام الرئيس باراك أوباما بأنه عارضت خطط زيادة عدد القوات الأمريكية في العراق لمواجهة تنظيم القاعدة عام 2007 لأسباب سياسية، ويقول جيتس في مذكراته إنه شعر بالمفاجئة لسماع هذا الاعتراف منهما، بحسب الصحفي بوب وودوارد. وعلى الرغم من أن جيتس عمل مع وكالة المخابرات المركزية الأمريكية ومع مجال الأمن القومي، إلا أنه وجه نقدا لنائب الرئيس الأمريكي الحالي، جو بايدن، بأنه السم الذي يسمم القيادة العسكرية. وبهذا الصدد ذكرت «سي إن إن» أن جيتس قال عن بايدن إنه رجل نزيه، ولكنه اتهمه باتخاذ قرارات خاطئة حيال جميع ملفات السياسة الخارجية التي تولاها، وبينها قرار تخفيض عدد القوات الأمريكية في أفغانستان مقابل الاعتماد على ضربات الطائرات العاملة دون طيار. ومن ناحيته رد البيت الأبيض عبر المتحدثة باسم وكالة الأمن الأمن القومي كايتلين هايدن، على مذكرات جيتس قائلة: «إن الرئيس أوباما يرحب بالاختلافات في الرأي، لأن ذلك من شأنه أن يطرح خيارات جديدة ويعزز السياسة الأمريكية». وأضافت كايتلين أن الرئيس أوباما لا يوافق على استنتاج جيتس في مذكراته بشأن الملفات التي تولاها بايدن منذ حرب البلقان وصولا إلى حرب العراق، وأكدت على أن جيتس كان أحد أبرز رجال الدولة في ذلك الوقت.