ناقشت الحكومة الإسرائيلية ملف ما أسمته ب"التحريض الذي تمارسه السلطة الفلسطينية ضد إسرائيل وثقافة الكراهية التي تسود فيها ضد إسرائيل والشعب اليهودي" أمس,الأحد, خلال أكثر من ساعتين. وحسبما أفاد رئيس الوزرء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك" أن وزير الاستخبارات الإسرائيلي يوفال شتاينتس ومدير عام الوزراة العميد احتياط يوسي كوبرفاسر استعرضا أمام الحكومة الإسرائيلية ما أسموه بمؤشر التحريض الفلسطيني الذي يتم إجراءه خلال السنوات الأخيرة. ويحتوي المؤشر على استنتاجات جديدة ألتقطت في الأشهر الأخيرة التي تجرى أثناءها المفاوضات. وزعم نتنياهو على صفحته أن الاستناجات تشير إلى أن التحريض الفلسطيني ضد إسرائيل والشعب اليهودي يستمر في وسائل الإعلام الفلسطينية الرسمية وفي مؤسسات مقربة جدا من الرئيس الفلسطيني كما يستمر هذا التحريض في المدارس وفي المؤسسات الدينية. وتمت الإشارة إلى أن حتى خلال فترة المفاوضات بين إسرائيل والفسطينيين لم تتراجع وتيرة التحريض بل حتى تزايدت في مجالات مختلفة. كما تمت الإشارة إلى أنه حدث مؤخرا تزايد بالاستخدام الفلسطيني لمعالم نازية واضحة بما فيها صورة هتلر. وإتضح من التحليلات بأن النشاط التحريضي الفلسطيني يرتكز على نقل عدة رسائل رئيسية: 1. ليس لإسرائيل حق بالوجود, وبالطبع ليس كدولة الشعب اليهودي الذي لا علاقة له بالأرض المقدسة. 2. زوال إسرائيل أمر حتمي ومن المتوقع أنه سيحدث قريبا. 3. اليهود مخلوقات غير إنسانية ويجب التعامل معهم بشكل مناسب (أي, قتلهم). 4. جميع أشكال الصراع بما فيها الإرهاب تعد مشروعة من أجل تحقيق الهدف النهائي (تدمير دولة إسرائيل). ومن جانبه قال شتاينتس :"أنه لا يمكن لنا أن نتجاهل أن المؤسسة التعليمية ووسائل الإعلام الفلسطينية تعلم وتحرض برعاية أبو مازن على تدمير دولة إسرائيل". كما قال نتنياهو :"هذه هي ظاهرة خطيرة جدا. لا يمكن للسلام الحقيقي أن يسود بدون الحد من التحريض ضد إسرائيل والبدء بالتربية على السلام. عدم استعداد الفلسطينيين بالاعتراف بإسرائيل كدولة الشعب اليهودي والاعلان عن نهاية المطالب القومية - فهذه هي جذور الصراع, ولهذا السبب نحن مصرون على تدابير أمنية مشدّدة لكي نستطيع أن ندافع عن أنفسنا بقوانا الذاتية في أي حال من الأحوال".