نفى الدكتور أيمن نور، زعيم حزب غد الثورة والمرشح الرئاسي السابق، ما تناقلته بعض وسائل الاعلام من اخبار حول حضوره اجتماع ما يسمى بالتنظيم الدولي للإخوان في ماليزيا، وذلك تعقيبا على حضوره ندوة "مستقبل مصر" التي أقيمت في ماليزيا في الفترة من 17- 18 ديسمبر 2013 . وقال "نور" في بيان له اليوم، ان بعض الجهات الاعلامية قامت بإجتزاء جملة من كلمته من خارج سياقها في ندوة "مستقبل مصر" متجاهلة أن الكلمة مدتها 20 دقيقة، مشيرا إلى أنه يضع هذه الكلمة كاملة أمام الجميع إحترامًا لحق الرأي العام في الوقوف على الحقيقة رغم إصرار البعض علي الكذب والإختلاق المتعمد. وأوضح "نور"، قائلاً :"إن كلمتي كانت في إطار أن تكون مصر أولا قبل أي وكل خلاف سياسي، وأن كسر حالة الإنقلاب يجب أن يكون بالعودة للديمقراطية وليس أشخاص أو ماضي لا يجب ان يكون الهدف بل الحفاظ علي مصر هو الغاية، وأستعرضت في كلمتي أن الحضور مختلفين في الإتجاه والأفكار والمواقف إلا أن الذي ينبغي أن يجمعنا هو مصلحة وإستقرار مصر والعودة للحوار الوطني لترميم الجماعة الوطنية بعيدا عن روح الإنتصار أو الرغبة في الثأر والإنتقام من هذا الفريق أو ذاك، مؤكدا أن كسر الإنقلاب لن يكون إلا بالوصول لحوار وطني عن المستقبل لا منتصر فيه ولا مهزوم حفاظا علي مصر ولمنع إستمرار حالة الإحتراب الأهلي ووقف نزيف الدم..وقد أكدت أيضا اني أرفض أي تدخل خارجي أو حتي العمل من الخارج في أي شأن مصري مهما كانت درجة الخلاف بين الفرقاء السياسيين، كما أكدت اني لم أشارك في تحالف دعم الشرعية ولم ولن أكون عضوا فيه بشكل حزبي أو شخصي في أي وقت من الأوقات...هذه هي خلاصة روح الكلمة ومضمونها والتي وضعتها كاملة لكم علي حسابي بموقع التواصل الإجتماعي"تويتر". وأشار نور، إلي أنه أرفق بكلمته هذا التوضيح الواجب ليضع الحقائق التالية: أولا: اللقاء الذي تم في ماليزيا كان ندوة مذاعة في العديد من الفضائيات تحت عنوان "مستقبل مصر" ولم يكن إجتماع سريا أو تنظيميا، وقد أعلنت عن مشاركتي في الندوة قبل سفري بأيام عبر حسابي علي تويتر.. ولم يكن أبدا إجتماع سري كما يروج البعض. ثانيا: هذه الندوة لم تضم أي عضو بجماعة الأخوان أو حزبها، فقط حضر الدكتور مجدي قرقر أمين عام حزب العمل الاشتراكي، ممثلا وحيدا عن تحالف دعم الشرعية من بين تمثيل لعدد من الإتجاهات المصرية والمفكرين وشباب الثورة والإعلاميين، من بينهم نادية أبو المجد التي رأست الجلسة التي ألقيت فيها كلمتي ، وزميل من جريدة الأهرام، والكاتب سليم عزوز جريدة الاحرار، والكاتب محمد القدوسي الذي كان اول رئيس تحرير لجريدة الغد اليومية 2005، وعمرو عبد الهادي العضو السابق بحزب غد الثورة، وعدد من مراسلي القنوات الفضائية المصرية والعربية، والكاتب هيثم أبو خليل صاحب كتاب هام في نقد جماعة الأخوان. ثالثا: الذي نظم الندوة ووجه دعواتها دكتور باسم خفاجي مرشح سابق للانتخابات الرئاسية 2012 ورئيس الأكاديمية السياسية بمصر، وأحد أبرز منتقدي جماعة الإخوان وفترة حكم الرئيس مرسي وذلك بالتعاون مع عدد من أعضاء الجالية المصرية بماليزيا.. ولم يكن من بين الحضور أو المنظمين أي شخص غير مصري، وقد تحملت نفقات إقامتي وسفري حرصا علي المشاركة برأي في هذا اللقاء... رابعا: لا اعرف لماذا الإصرار علي الترويج لأكذوبة تكررت عدة مرات وهي إدعاء حضوري إجتماع لما يسمي بالتنظيم الدولي للأخوان التي لم ولن أكون عضوا فيها بأي وقت في حياتي، مرة يقال في بازل سويسرا التي لم أزورها في حياتي ومرة في نيويورك التي لم أزورها من قبل ومرة في الدوحة التي حضرت فيها مؤتمر عن فلسطين وأخيرا في ماليزيا.. خامسا: أليس من المضحك ان يدعي البعض ان الندوة المعلن عنها والتي سجلتها الفضائيات وأذاعتها إجتماع سري!! .. أليس متناقضا أن ترأس وتدير الجلسة لإجتماع اإخوان سيدة إعلامية غير محجبة، أليس مدهشا أن الاجتماع للتنظيم الدولي للأخوان المسلمين يخلو من حضور أي قيادي أو حتي عضو بجماعة الاخوان المسلميين!!.. وأختتم "نور" بيانه، قائلاً :"أخيرًا.. إذا كان الهدف من ترويج هذه الأكاذيب المتكررة إرهابي فكريا، لأتخلي عن وسطية وإعتدال وحياد وموضوعية أعتقد أنها المخرج لبلدي، بينما يري البعض أن مصر لن تصبح إلا برأي واحد وصوت واحد.. فأقول أني سأظل علي منهجي وموقفي الذي لم أغيره يوما مهما كانت الضغوط والأكاذيب..وحسبنا الله ونعم الوكيل". يُذكر، أن المواقع الإخبارية الإلكترونية، قد تناقلت أن الدكتور أيمن نور، زعيم حزب غد الثورة والمرشح الرئاسي السابق، قال في كلمته خلال مؤتمر "مستقبل مصر رؤية للتغيير"الذي أنعقد في العاصمة الماليزية كوالامبور، بحضور عدد من الشخصيات المناصرة لتنظيم جماعة الإخوان المسلمين، "نحتاج إلى قوة مصرية أساسها حرصنا على مصر، أي أننا نريد كسر الانقلاب لكن لا نريد أن نكسر مصر معه، وأن ما يحدث حاليًا على الساحة السياسية في مصر "سفاح" وليس إنتاجًا حقيقيًا للأم المصرية ولا لثورة 25 يناير التي حلمنا بها وشاركنا فيها".