ذكرت شبكة الأخبار الأمريكية "سي إن إن"، اليوم الثلاثاء، أن الانتقادات التي وجهت إلى الملصق الإعلاني الذي ظهر في المؤتمر الصحفي لعمرو موسى رئيس لجنة الخمسين تخطت وسائل الإعلام المحلية وتجاوزتها إلى العالمية . وأضافت "السي إن إن" أن جريدتي "دايلي ميل" البريطانية و"لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية أشارتا إلى وجود أجانب في الصورة، إلى جانب خلوها من أي وجود لنساء محجبات، رغم ارتداء معظم المصريات الحجاب. وأكدت الصحف أن صورة الطبيب المنشورة تعود إلى مقال حول إزالة آثار الترهل، أما صورة الشاب المعوق فهي مستخدمة في الكثير من الإعلانات الأمريكية. كما لفتت «سي إن إن» إلى أن الهيئة العامة المصرية للاستعلامات، تقدمت باعتذار رسمي عن الملصق الإعلاني الذي ظهر في المؤتمر الصحفي المنعقد للتعريف بمشروع الدستور الجديد، مؤكدةً فتح تحقيق في الصورة الظاهرة بعد اتضاح وجود خطأ إملائي فيها، إلى جانب احتوائها على صور أجانب. قالت الهيئة في تصريح رسمي إنها وجهت بإجراء تحقيق للوقوف على ملابسات تلك الواقعة، وذلك بعد الهجوم الذي تعرضت له في أعقاب المؤتمر الصحفي بسبب الصورة التي تجمع خمسة أشخاص بينهم ثلاثة أجانب ومصحوبة بعبارة، بها خطأ إملائي، إذ جاء فيها دستور كل "المصرين، بدلا من "المصريين". وأعربت الهيئة العامة للإستعلامات عن تقديرها للدور الذي تقوم به وسائل الإعلام الدولية والمحلية من دور هام في تلك المرحلة الدقيقة التي تمر بها مصر، وذلك جاء في بيان على الموقع الإلكتروني الرسمي للهيئة. وأوضحت الهيئة أن الصورة قدمت قبل ساعات قليلة من بدء المؤتمر، كتبرع من إحدى الجمعيات الأهلية المصرية التي تقوم بالدعاية للدستور، مشيرة إلى أنها اتصلت بالجمعية التي شددت على أن الأخطاء لم تكن مقصودة. وأكدت الهيئة العامة للاستعلامات استمرارها في العمل على تدارك كافة الأخطاء والسلبيات مستقبلاً، وإنها لا تنفي مسئوليتها عن الخطأ.