قرر الروائي المصري أحمد عبداللطيف اليوم الاثنين الانسحاب من لجنة القصة القصيرة بالمجلس الأعلى للثقافة، بعد أقل من شهر على تشكيلها. وقال اللطيف نعقيبا على الاستقالة: "قبل تشكيل لجنة القصة بالمجلس الأعلى للثقافة، أخبرني الأستاذ يوسف القعيد، بصفته رئيساً للجنة، أنه تم اختياري لأكون عضواً ب"القصة" وأنه ينتظر موافقتي، كان الأمر محيراً لأنني كثيراً ما أنتقد وزارة الثقافة من ناحية، ولأنني لا أحب أن أنتمي لمؤسسة ثقافية تابعة للدولة، في النهاية، بعد تفكير واستشارة أصدقاء، وافقت بطموح أنني ربما أستطيع أن أقدم فكرة أو رأياً يسهم في إفادة الثقافة، خاصةً وبكل صراحة "الكتابة الجديدة" التي رغم وجودها القوي على الساحة الثقافية إلا أنها حُرمت في كل السنوات الماضية من دخول المجلس الأعلى للثقافة سواء بالاحتفاء بأصحابها أو بمناقشة أعمالهم، وشجعني على ذلك وجود أسماء أثق فيها مثل طارق إمام ومي خالد، وحسن عبد الموجود، الذي رفض من البداية". وأضاف: "اجتمعت مع اللجنة مرتين، عرضت فيها ما استطعت من أفكار، وقدمت مقترحات ل"صالون نجيب محفوظ" في اجتماع جمعني بالدكتورة أماني فؤاد وطارق إمام، وتشمل مخططاً لخمسة أشهر قادمة عن علاقة الأجيال الجديدة بالكاتب النوبلي وروايات الأجيال والتأثيرات العالمية على أدب محفوظ والكتابة الجديدة، وغيرها من الموضوعات، ثم قررت الانسحاب من اللجنة، وأبلغت الاستاذ يوسف القعيد بانسحابي". وأوضح: "انسحبت رغم حرص رئيس اللجنة على وجودي وحرص أعضاء اللجنة على العمل بجد وتقديم ما يستطيعون للكتابة السردية والكتاب الشباب، لأنني شعرت بحرج من أن أكون صحفياً بجريدة أخبار الأدب وروائياً وفي نفس الوقت عضواً في لجنة تابعة لوزارة الثقافة، رغم أن وجودي في اللجنة لا يمنعني، بالتأكيد، من انتقادها على صفحات الصحف، لكنني فضّلت الابتعاد وأن أقدم أرائي من خلال الصحافة فحسب". وأضاف: "انسحبت أيضاً لأنني أحب دائماً أن أكون مستقلاً، وفي هذا الاستقلال أجد براحاً يسمح لي برؤية الأمور بشكل أفضل دون أن أنحاز لأحد ودون أن أجد نفسي مضطراً لأن أنحاز لأحد. ولأنني لا أريد أن أحقق نجاحي الشخصي على أكتاف مؤسسة حكومية، حتى لو كانت وظيفتها في الأساس أن تخدم المبدعين".