دعت جماعة الإخوان المسلمين كافة القوى الوطنية والثورية للاجتماع العاجل للاتفاق على ما يجب اتخاذه تجاه الحكم الصادر اليوم من محكمة جنايات القاهرة بحق مبارك والعادلى والحكم عليهما بالمؤبد وتبرئة 6 من مساعدي العادلي والذى وصفته الجماعة بالحدث الخطير . وفى بيان لها اليوم قالت إن هذا الحكم له دلالاته وتداعياته على واقع مصر ومستقبلها السياسي، وعلى الشعب المصري أن يشعر بالخطر العظيم الذي يهدد ثورته وآماله ويهدر دماء شهدائه وتضحيات أبنائه , وأن معنى هذا الحكم أن رأس النظام والداخلية فقط هما اللذان سقطا، أما باقي النظام كله فهو باق . وتساءلت الجماعة : إذن من قتل الشهداء ومن أخفى الأدلة؟ وتابعت : إذا كانت الأدلة أمام القضاء غير كافية، فلابد أن تتم محاكمة الأجهزة التي أخفت عنهم الأدلة وتخلصت منها، ورفضت أن تمد النيابة العامة بها رغم مطالبة النيابة لها بها، وهو ما ذكرته النيابة في مرافعتها . وشددت على أن التقاعس في تسليم أدلة الإدانة إنما هو تستر على الجرائم وإهدار لدم الشهداء وإعاقة لإقامة الحق والعدل ومنع القصاص من القتلة المجرمين وغل أيدي القضاة عن الحكم بالعدل . وأشارت إلى أن الأحكام المتوالية ببراءة ضباط الشرطة والمتهمين بقتل الشهداء إنما تحمل رسالة لهم ولغيرهم أن يستمروا في العدوان على المواطنين إلى حد القتل وهم في حماية النظام آمنون . كما شككت الجماعة في إمكانية استرداد الأموال الباهظة التي سرقها رؤوس النظام وهربوها للخارج .