أعلن الدكتور محمد محيي الدين، نائب رئيس حزب غد الثورة، أن الحزب يتمني للجنة الخمسين التوفيق في مهمتها في التوافق حول التعديلات الضرورية لدستور 2012، مؤكداً أن تشكيل اللجنة إجمالا يبدو و كأنه خلا من الشخصيات التوافقية المعتدلة والتيارات الوسطية وهو جزء لازم لإتمام عمل بمثل هذه الأهمية، وتمني نائب رئيس غد الثورة ألا يكون التشكيل ملبيا لأمنيات فصيل سياسي يحكم علي حساب باقي الفصائل الوطنية و السياسية الأخري. وحول عدم اشتراك غد الثورة في التشكيل، قال نائب رئيس الحزب، أنه يتمني ألا يكون هذا الأمر كرد فعل لموقف الحزب الإيجابي في المرحلة السابقة أو لموقف الحزب من المادة 171 المقترحة من لجة العشرة. وأضاف محيي الدين، أنه يفخر أن غد الثورة هو الحزب الوحيد الذي أبدي موقفا حازما وواضحاً دون نفاق أو مجاملة وبموضوعية ووطنية كاملة حول هذه المادة لأنه رفض أن يكون اختيار رئيس الجمهورية لوزير الدفاع مشروطا بموافقة المجلس الأعلي للقوات المسلحة وهو ما يعني أن وزير الدفاع والمجلس الأعلي للقوات المسلحة سيكون لهم اليد الطولي في مجلس الدفاع الوطني ومجلس الأمن القومي وسيكون الرئيس المنتخب من الأمة لحفظ الأمن القومي مجرد ألعوبة أو الرجل الثاني وربما العشرين فيما يخص صلاحياته الدستورية، وهو أمر غير مقبول بعد ثورتين وبعد دماء و أرواح قضت من أجل الديمقراطية الكاملة غير المنقوصة بلا وصاية من حزب أو مؤسسة وإن كانت هذه المؤسسة هي قواتنا المسلحة الباسلة التي حمت ثورة يناير ووضعت خارطة طريق ثورة يونيو. واختتم محيي الدين، تصريحاته بتذكير القوي السياسية بموقفها شديد الرفض لمجرد ابداء مجلس الدفاع الوطني رأيه في قوانين القوات المسلحة كما نص دستور 2012، بل ورفض غالبيتهم كون وزير الدفاع ضابطا وليس مدنيا، مشيراً إلي أنه بالرغم من محاربتهم وهو شخصيا من أجل هذه المادة حتي لا يسيطر الإخوان علي الجيش أو يسيسه أحد، والآن سننتظر ماذا هم فاعلون وقد أصبحوا المسيطرين علي لجنة تعديل الدستور، هل سيحافظون علي مبادئهم التي صدعوا الأمة بها أم سيكونون وكما هم الآن صم بكم عمي فهم لا يرجعون.