قال قداسة البابا تاوضروس الثاني بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية ان المشهد المصري هو حالة مخاض ، أما الحروب في العالم العربي فهدفها التفتيت. وقال إن مصر الآن في حالة مخاض يرافقها الالم ومن ثم تعقبها ولادة جديدة. وحول أسباب الوضع في البلاد ،أكد البابا إنها كثيرة ومتراكمة وليست وليدة اللحظة الراهنة ولكن لعل أهم سبب لها هو الكفاءة،و إن ادارة دولة بحجم مصر تتطلب ان يكون من يتصدرها بمستوى هذه الكفاءة. فغياب الكفاءة او نقصها او ضعفها يتسبب في كل ما نحن نشهده اليوم. وقال قداسته أيضا ان افعال العنف ضد المسيحيين في العراق وسورية وغيرها من المناطق ربما مترابطة. وهناك نوع من الضغط على المسيحيين في بلدان الشرق الاوسط. وقد هاجرت من العراق نسبة كبيرة من المسيحيين. لكن الحالة المصرية مختلفة تماما. ان اقباط مصر من جذور ارض مصر، وتسميتهم مرتبطة بالوطن فكلمة قبطي تعني مصري (ايجيبت). وفيما يخص الاحداث في العالم العربي قال ان الحروب في بلدان المنطقة هدفها التفتيت. فهناك بعض الدول تضع في اعتبارها ان اضعاف بلدان الشرق الاوسط لن يتم إلا بتفتيتها. ويمكن ان تجيب عن السؤال بهذا الصدد معاهدة سياكس – بيكو القديمة. ويكون الاضعاف بتحويلها الى دويلات صغيرة. لكن مصر حالة خاصة . فمصر عبر التاريخ هي بلد لم ينقسم ولم يندمج. وهذه وضعية خاصة.