في موجة من موجات الهجوم المستمر من الصحف الغربية على الجيش المصري والدفاع عن الاخوان المسلمين ، قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن هذا العصر هو عصر الجيش في مصر والذي عاد بكل قوتة مرة أخرى ، حيث قاد الجنرال عبد الفتاح السيسي انقلاب ضد الرئيس الشعبي المنتخب محمد مرسي . وتابعت الصحيفة أن محمد مرسي زعيم الاخوان المسلمين والرئيس الشرعي لمصر ، يقبع في زنزانة السجن وحيداً ، بينما محمد حسني مبارك المستبد الذي قاد مصر لمدة 30 عاماً تم الافراج عنه ولم يعامل معاملة مهينة . وأضافت الصحيفة أن الاضطراب يسلط الضوء على الدور المركزي للجيش في بعض البلدان الاسلامية في مرحلة ما بعد الاستعمار ، حيث لم تمارس الديمقراطية بشكل كبير ، بل فرضوا أنفسهم بالقوة على السلطة ونصبوا أنفسهم حراس على الهوية الوطنية ، ولكن نظرة أخرى على البلدان الاسلامية الاخرى التي ناضلت من اجل التحول الديمقراطي من بينهم باكستان ، وتركيا ، وأضافت الصحيفة ينبغى أن نقدم نوعاً من التحذير إلى الجنرال السيسي ، وايضاً للجنرالات الذين يواجهون الان التهم الموجهه اليهم . وتابعت تايمز أن الاسبوع الماضي وجهت محكمة باكستانية تهماً للقائد العسكري السابق الجنرال برويز مشرف في اغتيال رئيسة الوزراء السابقة بناظير بوتو - لأول مرة في تاريخ باكستان يقدم عسكري للمحاكمة الجنائية، وفي تركيا، قدم مؤخراً عشرات من كبار ضباط الجيش بتهم التآمر للإطاحة بالحكومة، لأن أفراد الجيش اعتادوا على الانقلابات . وأضافت الصحيفة أنه على الرغم من أن السيسي استطاع أن يكون له شعبية لدى المصريين وبعض البلدان المجاورة ولا سيما المملكة العربية السعودية وإسرائيل، لتضييق الخناق على الإسلاميين، إلا أن الاحداث في تركيا وباكستان أظهرت حدود القوة العسكرية الحقيقية. وقالت الصحيفة الامريكية أيضاً أن الدكتور فالي نصر عميد كلية جامعة جون هوبكنز للدراسات الدولية المتقدمة ومستشار سابق بوزارة الخارجية قال أن " الجنرال السيسي يحتاج خطة للخروج من المأزق وقال أنه من الممكن في نهاية الطاف يلقى نفس مصير مشرف ويمكن أن يترك بلده أيضاً في أسوأ حالاتها في نهاية حكمه العسكري". واضافت الصحيفة أيضاً ان الجيش يمارس تأثير العضلات في مصر علناً أو خلف الكواليس ، وذلك بسبب ضعف الحكم المدني.