ورفضت لجنة الانتخابات العامة الباكستانية قبول ترشيح رئيس وزراء باكستان السابق نواز شريف للانتخابات الباكستانية العامة، التي ستجري في الثامن من يناير المقبل لاتهامه بقضايا جنائية وفساد مالي، إضافة إلى اتهامات بالخطف والإرهاب خلال فترة توليه رئاسة الوزراء لفترتين خلال تسعينيات القرن الماضي، قبل أن يطيح به انقلاب عسكري قاده الجنرال برويز مشرف عام 1999. ونفى شريف العائد إلى باكستان في (25 /11) بعد أن قضى سبع سنوات في منفاه بالسعودية، التهم الموجهة إليه، مشيراً إلى أنها تحمل طابعاً سياسياً، وأن هناك ضغوطاً مورست على مسئولي الانتخابات للحيلولة دون خوضها. كما منعت لجنة الانتخابات شهباز شقيق شريف من الترشح الأسبوع الماضي، بتهمة وجود مخالفات مالية. من ناحيتها استبعدت رئيسة وزراء باكستان السابقة بناظير بوتو في مؤتمر صحفي لها، أن تكون الانتخابات نزيهة، وهددت بتصعيد الضغط الشعبي على الرئيس مشرف "إذا لم نحصل على انتخابات نزيهة". وتقول بوتو التي عادت إلي باكستان في أكتوبرالماضي بعد ثمانية أعوام في المنفى، أنها تحتفظ بحق مقاطعتها للانتخابات، مع أن حزبها سيشارك فيها. وتتحالف بوتو مع شريف من اجل إسقاط حكم الرئيس مشرف، وقالا إنهما سيشكلان لجنة لصياغة مطالبهما ولم يعطيا تفصيلاً عنها، غير أن بوتو أكدت أن مطلبها الأساسي هو تشكيل لجنة انتخابات مستقلة.