رفض الموقعون على هذا البيان، جملةً وتفصيلاً، كل ماتضمنه المؤتمر الصحفى للسيناتورين الأمريكيين: "جون ماكين" و"ليندسى جراهام"، الذى عُقد فى القاهرة بالأمس، وما أعلناه بما مؤداه إصرار أمريكى على تدمير الثورة الشعبية، واحتقار الإرادة الوطنية، وانتهاك فاضح لسيادة الوطن واستقلاله، وتدخلات بالغة الخطورة فى الشئون الداخلية لمصر، وانحياز مكشوف لجماعة "الإخوان" وحلفائها من عصابات الإرهاب والتخريب، والتبعية المجسّدة لضلوع هذه الجماعات فى مخططات التفتيت والتقسيم والهيمنة الاستعمارية، الأمريكية والإسرائيلية،ٍ المعادية لشعوبنا. وأوضح الموقعون على هذا البيان، بأنهم يرفضون رتابة الموقف الرسمى المصرى تجاه التدخلات المتكررة، المرفوضة، للمندوبين الاستعماريين، الأمريكيين والأوروبيين والقطريين، وبما يُيَسّرُ لأعداء الوطن عملهم لإجهاض الثورة وتخريب مسيرتها، ومحاولة إعادة عقارب الساعة إلى الوراء، خدمةً لمصالح أمريكا وإسرائيل والغرب، فإنهم يرفضون كليةً كذلك، التلويح الأمريكى المستمر بقطع المساعدات كسلاح للضغط من أجل تمرير الإملاءات الأمريكية، لأن هذه المساعدات تحقق، فى المقام الأول، للولايات المتحدة مكاسب وفوائد، مادية واستراتيجية، أكبر بكثير مما يعود على مصر منها. كما يرفضون ترشيح "روبرت فورد"، الملوثة أياديه بالدماء العربية فى العراق والبحرين وسوريا، خلفاً للسفيرة الملفوظة "آن باترسون"، التى كانت على الدوام، فى صف أعداء الثورة والشعب، ونصيراً متفانياً فى خدمة الإرهاب والاستبداد!. كما أكد الموقعون، على أن الشعب المصرى وقواه الحيّة، علي إستعداد كامل لمساندة جهود الدولة المصرية، الرامية للوفاء باحتياجات المرحلة الحاسمة التى تجتازها البلاد، من أجل هزيمة الإرهاب، وتحرير الإرادة الوطنية، مهما كانت التضحيات. وأعرب الموقعون، عن ثقتهم الكاملة فى قدرة شعب مصر العظيم، شعب 25 يناير، و30 يونيو، الذى ثار من أجل العِزّة الوطنية والكرامة الإنسانية، عن الاستغناء عن هذه المعونات المشروطة، ويطالبون الدولة المصرية والنظام العربى بتوفير بديل وطنى وقومى مستقل، للانعتاق من هذه القيود المصطنعة، وبما يُمَكِنُ مصر من الاستمرار فى أداء دورها التاريخى الداعم للحقوق والمصالح العربية، ومن مواجهة هذه المؤامرة بكل أركانها، والرد عليها بقوة وحسم، وبما يزود عن الكرامة الوطنية، ويحمى ثورتنا من المؤامرات التى تستهدفها، ويقطع دابر الإرهاب ومن يقف خلفه، وفى مقدمتهم جماعة "الإخوان" ومن والاها، فى الداخل والخارج!. الموقعون: (أحزاب هيئات جماعات أفراد)