الكاتب : خالد بهاء الدين محمد وأ ش أ قال الرئيس الموقت للبلاد عدلى منصور، إن الشعب المصرى هو صاحب الإرادة الشرعية. وأضاف الرئيس، خلال كلمة وجهه الى الشعب المصري مساء اليوم الخميس بمناسبة ذكرى انتصار العاشر من رمضان، لقد أمكن للمصريين أن يسلكوا الطريق بين الركام، وأن يعطوا للعالم درسا فى صناعة الأمل. وتابع قائلا " امتثالا لإرادتكم التي املت علينا خارطة لمستقبل الوطن ، تلك الارادة التي تجلت دونما تأويل في جماهير الشعب المصري التي خرجت في 30 يونيو2013 استكمالا لثورة شعبنا في 25 يناير 2011 ومعلنة بان صاحب الشرعية الاصيل هو هذا الشعب المصري العظيم". وتابع الرئيس عدلي منصور قائلا " امتثالا لتلك الإرادة جاء تشكيل حكومة وطنية من الكفاءات القادرة على القيام بتحديات اللحظة الدقيقة ، خطوة سبقها إعلان واضح عن مسار لتصحيح ما اعوج في الوضع الدستوري، ثم تلتها خطوة تأسيس إطار وطني مؤسسي للعدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية اطلقناها في اليوم الاول من شهر رمضان المعظم. وأضاف قائلا " إن إطار العدالة والمصالحة يتجه إلى الجميع دون إقصاء أو استثناء، وقد دعونا مؤسسات الدولة والمجتمع للعمل معا على انجاز هدف السلم المجتمعي القائم على العدالة وسيادة القانون وقيم التعايش الانساني . وأكد الرئيس المؤقت المستشار عدلي منصور أن الشعب المصري وجيشه اذهل العالم قبل 40 عاما في حرب العاشر من رمضان ، ثم عادت بلادنا لتذهل العالم من جديد في الخامس والعشرين من يناير والثلاثين من يونيو، مشددا على انها عبقرية الانسان في بلد طالما وصفه المفكرون بعبقرية المكان . وأضاف قائلا " لقد كانت نكسة 67 استثناء صادما على تاريخ عظيم خاض شعبنا وجيشنا محنة كبرى كانت قاسية على النفس ثقيلة على العقل ، كان تقدير الكثيرين أنها محنة دائمة وهزيمة حاسمة ، لم يدرك هؤلاء فلسفة التاريخ الكامنة لهذا الوطن ، كما انهم لم يدركوا ان آلاف السنيين من الحضارة لا يمكنها ان تزول بفعل عاصفة عنيفة مهما كان حجمها ومهما علت شدتها . لقد امكن للمصريين أن يبصروا الخطى وسط الغبار وان يسلكوا الطريق بين الركام وان يعطوا للعالم درسا في صناعة الامل ،لقد امكن لشعبنا وجيشنا ان يخوض حرب الاستنزاف المجيدة بعد أيام من الهزيمة ، ثم جاءت حرب العاشر من رمضان السادس من أكتوبر واستطاع الجيش المصري العظيم أن يحقق انتصارا اسطوريا كان حديث العالم ولا يزال . وقال الرئيس المؤقت المستشار عدلي منصور "اننا حين نتذكر تلك الايام المجيدة من تاريخ بلادنا انما نجدد الامل في نفوسنا ، انما كان مستحيلا جعله المصريون واقعا، وما كان بعيدا جعله المصريون قريبا ، وما كان في نطاق اللا ممكن ادخلوه إلى عالم الممكن، ومن هنا يأتي الامل في تجاوز اللحظة الراهنة إلى مستقبل مشرق ". وأضاف منصور أن مصر تمر بمرحلة حاسمة من تاريخها يريد لها البعض أن تكون طريقا إلى المجهول ونري لها أن تكون طريقا إلى الافضل يريد لها البعض أن تكون مقدمة للفوضى ونريد لها أن تكون مقدمة للاستقرار ويريدون لها أن تكون مدخلا للعنف والدماء ونريد لها أن تكون تأسيسا لصون الحياة وترسيخ حقوق الانسان. وأوضح "أننا ندرك تماما أن الذين يريدون طريق الدماء يرفعون رايات خادعة وشعارات كاذبة انهم يدفعون الوطن إلى حافة الهاوية وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا". وأكد المستشار عدلي منصور التزامه والتزام الحكومة في تحقيق الامن والاستقرار في البلاد حيث لن يأخذنا الخوف ولا الفزع ولن تأخذنا بالذين يقتلون الابرياء هوادة او تهاون ، وسنخوض معركة الامن حتى النهاية وسنحافظ على الثورة وسنبني الوطن وسنمضي دون تردد إلى الامام ولن تعود حركة التاريخ إلى الخلف ولن يقطع أحد طريق شعبنا نحو الحرية والاستقرار . وتابع منصور قائلا" اننا ندرك اننا جزء اساسي من هذا العالم وندرك اننا لا يمكننا أن ننشغل بتحديات الداخل عن متغيرات الخارج وندرك كذلك أن ثورة شعبنا العظيم في 30 يونيو لم تكن فحسب من أجل تحسين المعيشة وجودة الحياة بل كانت ايضا من أجل عودة الدور والمكانة " . وأضاف " اننا نؤمن بالسلام والتعاون بين دول وشعوب العالم ونمد ايدينا لانصار السلام والرخاء في جنابات الارض وسنعمل على تأكيد دورنا اللائق في مسار الفكر العالمي وفي مسيرة القرن الحادي والعشرين ، لن يأخذنا الماضي من الحاضر ولن يشغلنا الداخل عن المستقبل وسنمضي باتجاه صياغة الوظيفة الحضارية للدولة المصرية " . وجدد التهنئة للشعب المصري العظيم بمناسبة نجاح ثورتنا وبمناسبة نصر العاشر من رمضان السادس من اكتوبر داعيا الله عز وجل أن يحيطنا برعايته ويشملنا برحمته وأن يسدد خطانا على الطريق المستقيم . واختتم الرئيس المرقت المستشار عدلي منصور قائلا "ربنا لا تزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة انك انت الوهاب"صدق الله العظيم حفظ الله مصر.