قال المستشار عدلي منصور، الرئيس المؤقت، الخميس، إنه يطيب أن يجيء أول خطاب لي بمناسبة نصر العاشر من رمضان. وأوضح في كلمة ألقاها بهده المناسبة أنه امتثالا لإرادتكم التي تجلت دون تأويل استكمالا لأهداف ثورة 25 يناير، ومعلنة أن صاحب الشرعية هو شعب مصر الأصيل، فإن تشكيل الحكومة الوطنية جاء امتثالا للإرادة الوطنية، واصفًا إياها ب«حكومة كفاءات». وأضاف: «تلا تشكيل الحكومة خطوة لتأسيس إطار مؤسسي للمصالحة، وإطار العدالة والمصالحة يتجه للجميع دون إقصاء او استثناء، ودعونا مؤسسات الدولة للعمل معا لإنجاز هدف السلم الاجتماعي القائم على العدل». وقال: «لقد كانت نكسة 67 استثناءً صادما لتاريخ عظيم، وخاض شعبنا محنة كبرى قاسية على النفس، وكان تقدير الكثيرين أنها محنة دائمة، ولم يدركوا فلسفة التاريخ وأن آلاف السنين من التاريخ لا يمكنها أن تزول مهما كان حجم العاصفة أو شدتها». وتابع: «لقد سلك المصريون الطريق بين الركام وأعطوا للعالم درسا، وأمكن لجيشنا وشعبنا أن يخوض حرب الاستنزاف، ثم جاءت حرب العاشر من رمضان، واستطاع الجيش أن يحقق انتصارا كان حديث العالم ولا يزال، وإننا حين نتذكر تلك الأيام المجيدة إنما نجدد الأمل في نفوسنا». وأضاف: «إننا نمر بمرحلة حاسمة يريد البعض أن تكون طريقا للمجهول، ونريد أن تكون طريقا للأفضل، يريدون لها طريقا للفوضى والعنف والدماء، ونريد لها تأسيسا لصون الحياة وتأسيسا لحقوق الإنسان، إنهم يدفعون الوطن لحافة الهاوية ويرفعون شعارات كاذبة». وأكد «منصور» التزامه والتزام الحكومة بتحقيق الأمن والاستقرار ولن يأخذنا الخوف والفزع، مضيفًا: «سنخوض معركة الأمن حتى النهاية وسنحافظ على الثورة وسنبني الوطن»، معتبرًا أن ما حدث في مظاهرات «30 يونيو» جاء لعودة دور مصر ومكانتها، مشددًا على إيمان مصر بالسلام في علاقاتها الدولية، وقال: «لن يأخذنا الماضي عن المستقبل ولن يشغلنا الداخل عن المستقبل»، موجها في ختام كلمته التهنئة للشعب والجيش لمرور 40 عامًا على ذكرى «العاشر من رمضان».