أكد المستشار عدلي منصور، رئيس الجمهورية، أن الشعب المصري هو صاحب الشرعية، مضيفًا أن تشكيل الحكومة الجديدة جاء امتثالا للإرادة الوطنية ووصفها بحكومة الكفاءات التي تعمل على حفظ الأمن وبناء الوطن . وقال في كلمته بمناسبة ذكرى العاشر من رمضان : "جاء بعد تشكيل الحكومة خطوة لتأسيس إطار مؤسسي للمصالحة، وإطار العدالة والمصالحة يتجه للجميع دون إقصاء أو استثناء، ودعونا مؤسسات الدولة للعمل معا لإنجاز هدف السلم الاجتماعي القائم على العدل". وأضاف: "لقد كانت نكسة 67 استثناءً صادما لتاريخ عظيم، وخاض شعبنا محنة كبرى قاسية على النفس، وكان تقدير الكثيرين أنها محنة دائمة، ولم يدركوا فلسفة التاريخ وأن آلاف السنين من التاريخ لا يمكنها أن تزول مهما كان حجم العاصفة أو شدتها". وتابع: "لقد سلك المصريون الطريق بين الركام وأعطوا للعالم درسا، وأمكن لجيشنا وشعبنا أن يخوض حرب الاستنزاف، ثم جاءت حرب العاشر من رمضان، واستطاع الجيش أن يحقق انتصارا كان حديث العالم ولا يزال، وإننا حين نتذكر تلك الأيام المجيدة إنما نجدد الأمل في نفوسنا". وأضاف: "إننا نمر بمرحلة حاسمة يريد البعض أن تكون طريقا للمجهول، ونريد أن تكون طريقا للأفضل، يريدون لها طريقا للفوضى والعنف والدماء، ونريد لها تأسيسا لصون الحياة وتأسيسا لحقوق الإنسان، إنهم يدفعون الوطن لحافة الهاوية ويرفعون شعارات كاذبة". وأكد :" التزامه والتزام الحكومة بتحقيق الأمن والاستقرار ولن يأخذنا الخوف والفزع، لافتًا إلي أن ما حدث في مظاهرات "30 يونيو" جاء لعودة دور مصر ومكانتها، مشددًا على إيمان مصر بالسلام في علاقاتها الدولية. واختتم الرئيس المؤقت قولة بقولة تعالى: "رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ"،موجها في ختام كلمته التهنئة للشعب والجيش لمرور 40 عامًا على ذكرى "العاشر من رمضان".