قال الرئيس المؤقت للبلاد عدلي منصور، إن الشعب المصري هو صاحب الإرادة الشرعية. وأضاف الرئيس ، خلال كلمة وجهه إلى الشعب المصري مساء اليوم الخميس بمناسبة ذكرى انتصار العاشر من رمضان، لقد أمكن للمصريين أن يسلكوا الطريق بين الركام، وأن يعطوا للعالم درسا في صناعة الأمل. وتابع قائلا: " امتثالا لإرادتكم التي أملت علينا خارطة لمستقبل الوطن ، تلك الإرادة التي تجلت دونما تأويل في جماهير الشعب المصري التي خرجت في 30 يونيو2013 استكمالا لثورة شعبنا في 25 يناير 2011 ومعلنة بان صاحب الشرعية الأصيل هو هذا الشعب المصري العظيم. وأكد الرئيس المؤقت المستشار عدلي منصور أن الشعب المصري وجيشه أذهل العالم قبل 40 عاما في حرب العاشر من رمضان ، ثم عادت بلادنا لتذهل العالم من جديد في الخامس والعشرين من يناير والثلاثين من يونيو، مشددا على أنها عبقرية الإنسان في بلد طالما وصفه المفكرون بعبقرية المكان. وأضاف قائلا: " لقد كانت نكسة 67 استثناء صادما على تاريخ عظيم خاض شعبنا وجيشنا محنة كبرى كانت قاسية على النفس ثقيلة على العقل ، كان تقدير الكثيرين أنها محنة دائمة وهزيمة حاسمة ، لم يدرك هؤلاء فلسفة التاريخ الكامنة لهذا الوطن، كما أنهم لم يدركوا إن آلاف السنيين من الحضارة لا يمكنها إن تزول بفعل عاصفة عنيفة مهما كان حجمها ومهما علت شدتها. لقد أمكن للمصريين أن يبصروا الخطى وسط الغبار وان يسلكوا الطريق بين الركام وان يعطوا للعالم درسا في صناعة الأمل، لقد أمكن لشعبنا وجيشنا إن يخوض حرب الاستنزاف المجيدة بعد أيام من الهزيمة، ثم جاءت حرب العاشر من رمضان السادس من أكتوبر واستطاع الجيش المصري العظيم أن يحقق انتصارا أسطوريا كان حديث العالم ولا يزال.