قال الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع والانتاج الحربي والقائد العام للقوات المسلحة إن القيادة العامة للقوات المسلحة طلبت من الرئيس المعزول محمد مرسي، بعد تنامي حركة الاحتجاج ضد أن يدعو الى اجراء استفتاء، فكان رده "بالرفض المطلق". جاء ذلك خلال لقاءه مع قادة وضباط القوات المسلحة، والذي شدد من خلاله على أن القوات المسلحة المصرية بكل افرادها وقياداتها اختارت وبلا تحفظ ان يكونوا في خدمة شعبهم والتمكين لارادته الحرة لكي يقرر ما يرى، وأن القيادة العامة للقوات المسلحة ابدت رغبتها أن تقوم الرئاسة نفسها بعملية الاحتكام الى الشعب واجراء استفتاء يحدد به الشعب مطالبه ويعلي كلمته لكنه رفض رفضاً قاطعا . وأشار السيسي إلي أنه أرسل الى الرئيس السابق محمد مرسي مبعوثين برسالة واحدة واضحة، مفادها أن يقوم بنفسه بدعوة الناخبين إلي استفتاء عام يؤكد أو ينفي وقد جاءها الرد بالرفض المطلق ولكن عندما تجلت ارادة الشعب بلا شبهة ولا شك ووقع محظور أن تستخدم أدوات حماية الشرعية ضد مصدر الشرعية، فان الشعب و بهذا الخروج العظيم رفع اي شبهه وأسقط أي شك في ذلك . واختتم وزير الدفاع كلمته التي وجهها إلي الشعب المصري وإلي قادة وضباط الجيش قائلا : إن القوات المسلحة ظلت ملتزمة بما اعتبرته شرعية الصندوق رغم أن هذه الشرعية راحت تتحرك بما تبدى متعارضا لاساس هذه الشرعية وأصلها وأساسها، وأصلها ان الشرعية في يد الشعب يملك وحده ان يعطيها ويملك ان يراجع من اعطاها له ويملك ان يسحبها منه إذا تجلت إرادته، بحيث لا تقبل شبهة ولا شك" . يذكر ان الجيش المصري قد تحفظ علي الرئيس السابق محمد مرسي في الثالث من الشهر الجاري ووضعه قيد الاقامة الجبرية وعزله عن الحكم ، بعد احتجاجات شعبية واسعة في 30 يونيو شارك فيها ملايين المصريين في مختلف أنحاء البلاد للمطالبة برحيل مرسي المنتمي لجماعة الاخوان المسلمين.