قال الفريق أول "عبد الفتاح السيسي" القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي خلال رسالة وجهها إلى الشعب المصري، عندما أجريت انتخابات رئاسة الجمهورية الأخيرة وجائت للسلطة بفصيل سياسي وبرئيس يمثله, فإن القوات المسلحة رضيت مخلصة بما ارتضاه الشعب مخلصًا, ثم راح القرار السياسي يتعثر واعتبرت القوات المسلحة أن أي تصويب أو تعديل ليس له إلا مصدر واحد ،وهو شرعية الشعب لأنه من يملك هذا القرار.. وتابع قائلاً: برغم ذلك فإن القوات المسلحة ممثلة بقيادتها وجدت أن عليها واجب النصيحة, تقدمها بمقتضيات الأمانة الوطنية، وقد فعلت ولست أرضى أن أكرر عدد المرات التي أبدت فيها قيادة القوات المسلحة رأيها في بعض السياسات, وفي كثير من القرارات ولست أريد أن أعدد المناسبات التي أبدت فيها تحفظها على الكثير من التصرفات والإجراءات, مما فوجئت به.. وفي كل الأحوال فإنها ظلت ملتزمة بما اعتبرته شرعية الصندوق رغم أن هذه الشرعية راحت تتحرك بما يبدو متعارضًا لأساس هذه الشرعية وأصلها وأساسها ، وأصلها أن الشرعية في يد الشعب يملك وحده أن يعطيها ويملك أن يراجع من أعطاها له، ويملك أن يسحبها منه اذا تجلت إرادته بحيث لا تقبل شبهة ولا شك. وأضاف: لقد أرسلت إلى الرئيس السابق "محمد مرسي"، مبعوثين برسالة واحدة واضحة، بينهم رئيس وزرائه وقانوني: برجاء أن يقوم بنفسه بدعوة الناخبين إلى استفتاء عام يؤكد أو ينفي وقد جائه الرد بالرفض المطلق، وعندما تجلت إرادة الشعب بلا شبهة ولا شك, ووقع محظور أن تستخدم أدوات حماية الشرعية بما فيها فكرة الدولة ذاتها ضد مصدر الشرعية، فإن الشعب -وبهذا الخروج العظيم- رفع أي شبهة وأسقط أي شك.