في خطوة تمثل خروجا واضحا لجمعية الإخوان المسلمين علي قانون الجمعيات سواء القديم أو المقترح، كما تمثل تهديدا حقيقيا لأمن المواطن المصري، ودفعا بالمجتمع إلي حالة احتراب داخلي وفوضى عامة، عقد مكتب إرشاد جمعية الإخوان المسلمين اليوم السبت، اجتماعا موسعا بحضور مسؤولي المكاتب الإدارية للجماعة بالمحافظات لبحث خطط مواجهة تظاهرات المعارضة الداعية لسحب الثقة من الرئيس محمد مرسي في 30 يوينو، وهو ما يمثل تدخلا مباشرا في الحياة السياسية والفعل السياسي بالمخالفة للقانون. وطلب المكتب من روؤساء المكاتب ضرورة العمل على تحصين مقرات الجماعة في كل محافظة وضرورة أن يكون أعضاء الجماعة جاهزون للنزول إلى تظاهرات في أي توقيت، مشيرا إلى أن موعد التظاهرات سيتم تحديده وفقا للاتفاق مع التيارات الإسلامية المؤيدة للجماعة، الأمر الذي يمثل صورة أخرى من صور خرق القانون، بل ويمثل دفعا للشارع المصري لاحتراب داخلي مدمر، إضافة إلى أنه طلب منهم أيضا عمل استطلاع يومي عن تحركات حركة "تمرد". وكشف أحد مسؤولي المكاتب الإدارية عقب الاجتماع عن وجود اتجاه قوي داخل الجماعة لتنظيم مليوينة حاشدة بالتعاون مع قوى إسلامية بميدان رابعة العدوية. وأوضح أن الجماعة كلفت سعد الكتاتني، رئيس حزب الحرية والعدالة، بدعوة الأحزاب الإسلامية لعقد اجتماع طارئ الأحد 23 يوينو لوضع الخطة النهائية لمواجهة مظاهرات "تمرد". واضاف المصدر أنه من المحتمل تنظيم فعاليات احتجاجية أمام مدينة الإنتاج الإعلامي وسيقودها أنصار حازم أبو إسماعيل، مؤسس حزب الراية السلفي، وأن هناك مفاوضات بين قيادات الجماعة و«أبو إسماعيل» متعلقة بتلك الفعاليات لم تنته إلى الآن، مؤكدا أن قيادات الإرشاد خلصوا خلال اجتماع، اليوم، أن الإعلام هو السبب الحقيقي وراء ما سماه «إشعال الحرائق والتحريض ضد الرئيس محمد مرسي» حسب قوله.