شهد الرئيس الدكتور محمد مرسي الاحتفال ب "يوم المهندس" الذى أقيم بقاعة المؤتمرات جامعة الأزهر بمدينة نصر مساء اليوم السبت ، تحت شعار "المهندس صانع حضارات". "أود أن بدأ الحديث معكم وناديكم جميعا ...الزملاء والزميلات الاعزاء مهندسو مصر العظيمة ..الحضور جميعا السيدات والسادة ...السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. "اسمحوا لى فى بداية هذه الكلمة أن أتوجه اليكم جميعا بتحية تقدير وعرفان بما تقومون به من دور كمهندسي مصر ..دور مقدر ورائد لخدمة مصر الحبيبة...فبأسمي وعندما أقول بأسمي كمهندس ..وكمواطن ..وكرئيس لمصر ...وباسم مصر جميعا ...أقول لكم شكرا على ما بذلتم وتبذلون وتحية تهنئة على احتفالكم بيوم المهندس الذى غاب الاحتفال به طويلا..وأنني عندما أقوم بتكريم كبار المهندسين ..فهذا شرفي لي أن أكرم المهندسين الكبار الاستاتذة ومعظمهم كانوا استاتذة لي ..فالتكريم أنما هو رمز كيف تكرم مصر أبنائها الذين ضحوا من أجلها وبذلوا كل جهد من أجل القيام بدور لخدمة هذا الشعب؟". "أنني بحضوري بينكم لا استطيع أن افصل بين مشاعري كرئيس لجهمورية جاء ليشارك فى هذا الاحتفال ومشاعري كمهندس زميل لكم وهو شعور يختلط فيه الفخر بالانتماء لهذه المهنة العظيمة وبالإحساس بالمهمة الوطنية الملقاة على عاتقنا كمهندسين فضلا عن جميع التخصصات الأخري والمهن المتعددة فى مصر...واجبنا ومسئوليتنا جميعا فى بناء منظومة مصر الجديدة على أساس متين من العلم والوعي والقوة فى الاداء. "أن مسيرة المهندس المصري على مدار التاريخ ..كانت مسيرة العطاء فى كل أحداث الوطن سلما وحربا ..فقد كانت أفكار وجهود ومشروعات المهندس المصري ....كانت دائما بابا من أبواب النصر فى المعارك العسكرية المجيدة ومعارك التنمية المستمرة وما حدث فى نصر أكتوبر المجيد...رمضان أكتوبر 73 خير شاهد على ما نقول". "ولقد مثلت النقابات الساحة الاولي لإفراز قيادات نقابية جاءت بانتخابات حرة تعكس إرادة أعضائها فقدمت دفعة قوية للحريات والديمقراطية فى مرحلة ما قبل الثورة بينما أصبح العمل النقابي بعد الثورة من مرتكزات الديمقراطية وتمكين المجتمع ومشاركته فى إدارة شئون الوطن ..من هنا مثلت النقابات المهنية وعلى رأسها نقابة المهندسين أولي ساحات انتصار الثورة وبدء مسار الديمقراطية". إن دوركم فى قيادة التغيير والتعمير فى مصر ما بعد الثورة دور كبير ومؤثر اذا انه يعد قاطرة التنمية وبوصلة التطوير وشعلة الامل التى نتطلع إليها جميعا وتتطلع إليها عقول وقلوب المصريين، فلن تبني مصر الا بسواعد أبناء مصر. وغني عن البيان أن نعرف جميعا أن المهندسين هم قاطرة التنمية الحقيقية ونحن الان ننظر إلى الامام ونترقب نهضة كبيرة لهذا الوطن وهناك حاجة ملحة لجهد المهندسين وإلى الفكر والرؤية وإلى آليات التطبيق والمتابعة الدائمة لكي ننجز هذا المسار ..وكل من يحاول أن يعوق هذا المسار أنما يحاول أن يبعد بيننا وبين دورنا..المهندسون أنتم قادتهم وعددهم الان أكثر من نصف مليون مهندس فى مصر...هؤلاء بسواعدهم وفكرهم وقيادتهم وريادتهم لمصر يتحرك الجميع نحو المستقبل ونحو النهضة والتنمية ونحو الانتاج ...الانتاج القائم على العمل والبحث العلمي الحقيقي ...وتنتقل التكنولوجيا على يد هولاء. نحن نريد نهضة حقيقية ..نريد انتاجا حقيقيا ..نريد بناء صحيحا نريد صناعة على مستوي هذا العصر ..المهندسون وانتم وكل مهندسي مصر يمثلون العمود الفقري لهذه التنمية. "تعلمون أن أعداد المهندسين التى قفزت خلال 17 عاما من 180 ألف مهندس إلى ما يزيد عن 500 ألف مهندس الأن ..تفرض علينا هذه الاعداد ضرورة الاهتمام بهذا القطاع الحيوي الذى يتواجد فى جميع المصالح والوزارات والمشروعات والمؤسسات الأكاديمية والاقتصادية والعسكرية فى كل مكان فى مصر". "وأن ممارسة النقابة لدورها الفاعل بعد مرور 17 عاما من فرض الحراسة عليها يجعلنا نتطلع اليوم أن تقوم بدورها كما نص عليه قانونها بأنها الجهة الاستشارية للدولة فى تخصصاتها الهندسية.. كى تتطلع إلى قيامها بأدوار أكبر فى خدمة المهنة والارتقاء بمستوي الاعضاء وأعداد القيادات الهندسية فى وقت تقضي فيه المسئولية الوطنية أن نكون طاقة بناء ونماء وأعلاء لشأن مصر وعظمة أبنائها وكما يقول شاعر النيل حافظ ابراهيم فى مصر التى تتحدث عن نفسها (إنما مصر اليكم وبكم وحقوق البر أولي بالقضاء) من المهندسين". "طيب لي يوم المهندس المصري أن أطرح معكم بعض القضايا التى أحب أن تتم دراستها لكي نصل إلى ما نريد من رقي للمهندس المصري ولمصر فى كل المجالات: - أولا : أن أكثر من 75 تخصصا هندسيا دقيقا تنتظمها السابقة المهنية للنقابة تفرض على النقابة أن تشارك بحجم حقيقي ودور فاعل فى نهضة مصر ودفع قاطرة التنمية ...البشر والخبرة هم الكنز الحقيقي لمصر فى مختلف المجالات..فهذه ثروة حقيقية نريد أن توظف توظيفا حقيقيا فى مشروع مصر الجديدة ..مصر التى تمتلك غذاؤها ودواؤها وسلاحها لكي تمتلك بحق إرادتها...مصر التى مضت قاطرة تنميتها بثورتها ولا يمكن أبدا أن تعود إلى الخلف".