أكد الرئيس محمد مرسي أن احتفال مصر بيوم المهندس يعد من ثمار وإنجازات ثورة 25 من يناير المجيدة. وقال الرئيس مرسي -في بداية كلمته خلال الاحتفال ب"يوم المهندس" الذي عقد مساء اليوم (السبت) بقاعة المؤتمرات بالأزهر، إنه لولا نجاح ثورة 25 من يناير ما تم إقامة هذا الاحتفال، موجها الشكر لله على توفير كل السبيل لإنجاح ثورة يناير. ووجه الرئيس مرسي رسالة للمهندسين قال فيها: "دوركم في قيادة التغيير والتعمير بعد الثوره كبير ومؤثر ويُعد قاطرة التنمية وبوصلة التطوير ويجب أن تساهموا في إعادة تخطيط مصر". واستطرد: "هناك تخصصات هندسية كثيرة يجب أن يتم توظيفها لتحقيق الكفاية من الغذاء والدواء والسلاح في مصر، وهذا ما نسعى إليه". وأكد الرئيس مرسي أن مشروعات الطاقة وتطوير العشوائيات يجب أن تكون لها "الأولوية"، وتحتاج لجهود المهندسين لسد الفجوة في الطاقة. وشدد مرسي على أنه "واهم من يتوقع أن تعود مصر خطوة واحدة إلى الوراء، ولن يؤثر عليها أحد على إرادتها كائنا من كان"، مضيفا: "أعداء الخارج يظنون أن بمقدورهم سرقة مكتسبات المصريين وثورتهم وأنا لهم بالمرصاد". وفيما يلي نص كلمة الرئيس: أود أن بدأ الحديث معكم وأناديكم جميعا.. الزملاء والزميلات الأعزاء مهندسو مصر العظيمة.. الحضور جميعا السيدات والسادة.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. اسمحوا لي في بداية هذه الكلمة أن أتوجه إليكم جميعا بتحية تقدير وعرفان بما تقومون به من دور كمهندسي مصر.. دور مقدر ورائد لخدمة مصر الحبيبة.. فبأسمي وعندما أقول بأسمي كمهندس.. وكمواطن.. وكرئيس لمصر.. وباسم مصر جميعا.. أقول لكم شكرا على ما بذلتم وتبذلون وتحية تهنئة على احتفالكم بيوم المهندس الذي غاب الاحتفال به طويلا.. وأنني عندما أقوم بتكريم كبار المهندسين.. فهذا شرفي لي أن أكرم المهندسين الكبار الأستاتذة ومعظمهم كانوا استاتذة لي فالتكريم إنما هو رمز كيف تكرم مصر أبنائها الذين ضحوا من أجلها وبذلوا كل جهد من أجل القيام بدور لخدمة هذا الشعب. إنني بحضوري بينكم لا أستطيع أن أفصل بين مشاعري كرئيس لجهمورية جاء ليشارك في هذا الاحتفال ومشاعري كمهندس زميل لكم وهو شعور يختلط فيه الفخر بالانتماء لهذه المهنة العظيمة وبالإحساس بالمهمة الوطنية الملقاة على عاتقنا كمهندسين فضلا عن جميع التخصصات الأخرى والمهن المتعددة في مصر.. واجبنا ومسئوليتنا جميعا في بناء منظومة مصر الجديدة على أساس متين من العلم والوعي والقوة في الآداء. إن مسيرة المهندس المصري على مدار التاريخ.. كانت مسيرة العطاء في كل أحداث الوطن سلما وحربا.. فقد كانت أفكار وجهود ومشروعات المهندس المصري.. كانت دائما بابا من أبواب النصر في المعارك العسكرية المجيدة ومعارك التنمية المستمرة وما حدث في نصر أكتوبر المجيد.. رمضان أكتوبر 73 خير شاهد على ما نقول. ولقد مثلت النقابات الساحة الاولي لإفراز قيادات نقابية جاءت بانتخابات حرة تعكس إرادة أعضائها فقدمت دفعة قوية للحريات والديمقراطية فى مرحلة ما قبل الثورة بينما أصبح العمل النقابي بعد الثورة من مرتكزات الديمقراطية وتمكين المجتمع ومشاركته فى إدارة شئون الوطن، من هنا مثلت النقابات المهنية وعلى رأسها نقابة المهندسين أولي ساحات انتصار الثورة وبدء مسار الديمقراطية". إن دوركم فى قيادة التغيير والتعمير فى مصر ما بعد الثورة دور كبير ومؤثر اذا انه يعد قاطرة التنمية وبوصلة التطوير وشعلة الامل التى نتطلع إليها جميعا وتتطلع إليها عقول وقلوب المصريين، فلن تبني مصر الا بسواعد أبناء مصر. وغني عن البيان أن نعرف جميعا أن المهندسين هم قاطرة التنمية الحقيقية ونحن الان ننظر إلى الامام ونترقب نهضة كبيرة لهذا الوطن وهناك حاجة ملحة لجهد المهندسين وإلى الفكر والرؤية وإلى آليات التطبيق والمتابعة الدائمة لكي ننجز هذا المسار ..وكل من يحاول أن يعوق هذا المسار أنما يحاول أن يبعد بيننا وبين دورنا..المهندسون أنتم قادتهم وعددهم الآن أكثر من نصف مليون مهندس فى مصر.. هؤلاء بسواعدهم وفكرهم وقيادتهم وريادتهم لمصر يتحرك الجميع نحو المستقبل ونحو النهضة والتنمية ونحو الإنتاج.. الإنتاج القائم على العمل والبحث العلمي الحقيقي ...وتنتقل التكنولوجيا على يد هولاء. نحن نريد نهضة حقيقية. .نريد انتاجا حقيقيا ..نريد بناء صحيحا نريد صناعة على مستوي هذا العصر ..المهندسون وانتم وكل مهندسي مصر يمثلون العمود الفقري لهذه التنمية".