قبل ساعات من فتح صناديق الاقتراع لاختيار رئيس مصر، "الوادي" رصدت توقعات الخبراء حول الكتل التصويتية للمرشحين في بعض محافظات "الصعيد، القاهرة، الدلتا، سيناء" وملامح المشهد السياسي للانتخابات الرئاسية القادمة والكتل التصويتية التى ستؤدى إلي زيادة فرص المرشحين والقضاء علي فرص البعض الآخر ومن المرشح المتوقع أن يحصد الأصوات في تلك المناطق، حيث أظهرت التوقعات أن معظم مدن الصعيد سوف تؤيد السيد عمرو موسي والبعض الآخر حمدين صباحي. فقد أكد الدكتور نبيل ذكى، رئيس حزب التجمع، أن المؤشرات السياسية تشير إلي أن معظم محافظات الصعيد سوف تؤيد عمرو موسى وذلك لأنه زارها كثيرا سواء خلال جولاته أو من خلال برنامجه الانتخابي الذى ترك انطباعا جيدا لديهم، فهم يرون أنه الأصلح ليكون رئيسا قويا يعيد لهم الأمن والأمان، إضافة إلى أن عمرو موسي له تاريخ معروف بالنسبة لهم علي عكس بعض المرشحين الآخرين الذىن يعتبرون مجهولون بالنسبة لهم. أما في محافظة القاهرة فتوقع انقسام الأصوات بين عمرو موسي لأن برنامجه مقنع وواضح بالنسبة لقطاعات كبيرة من الناس، وعبد المنعم أبو الفتوح قد يحظى بأصوات الإسلاميين غير المتعصبين، وحمدين صباحى قد يحظى بأصوات كثير من الشباب لأنه الأقرب إلي هذه الفئة. أما علي مستوى محافظات الدلتا فقد توقع ذكى أن تكون هناك منافسة قوية بين الثلاثة مرشحين السابقين أيضا لأن معظمهم مسقط رأسه من محافظات الدلتا ومن المتوقع أن يحصلوا علي تأييد من قبل تلك المحافظات، وأضاف أن هناك أيضا أصوات كبيرة سوف تذهب للمرشح أحمد شفيق في القاهرة والدلتا. أما في محافظة سيناء فقد توقع أنهم سيؤيدون عمرو موسي وعبد المنعم أبو الفتوح لأنهما أكثر المرشحين تواصل معهم. كما توقع محمد الخولي، خبير سياسي، أن معظم محافظات الصعيد سوف يؤيدون عمرو موسى وأحمد شفيق خوفا من الإسلاميين بسبب الآثار والسياحة. وأما محافظة القاهرة فقد توقع أن تحصل التيارات الإسلامية فيها علي نسبة 55% من الأصوات نظرا لكثرة العشوائيات وسوء الحالة المعيشية للأفراد، حيث أن الإخوان والسلفيين يعوضون هذا من خلال المساعدات الإنسانية التي يقدمونها لهؤلاء. وعلى مستوي محافظات الدلتا فقد أكد أن هناك انقسام في المحافظات فمحافظة المنوفية مؤيدة لأحمد شفيق ومحافظة الاسكندرية يسيطر علي أيضا التيار الإسلامى فقد تنقسم بين محمد مرسي وأبو الفتوح والبعض يؤيد أحمد شفيق. وجزء كبير من محافظات الدلتا أيضا يؤيد حمدين صباحى وخالد علي مثل محافظات كفر الشيخ والمنصورة ودمياط . أما كحافظة الغربية فقد استبعد تأييدها لأي مرشح تابع للنظام السابق خاصة مدينة المحلة الكبري لاعتقادهم أن النظام السابق أفسد الحياة الصناعية فى المحلة. أما سيناء فقطاع كبير منها يؤيد عمرو موسي وأحمد شفيق نظرا لرؤيتهما الواضحة في برنامجهما الانتخابي، وأضاف أن الكثير فقد الثقة في الإسلاميين خاصة بعد انتخابات البرلمان، وأضاف أن شفيق يتمتع بمصداقية لدى الكثيريين وأن معظم الشعب يميل للقوات المسلحة. أما عمرو هاشم ربيع، الخبير بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، فقد أكد أنه من الصعب التوقع بتأييد المحافظات لمرشح بعينه خاصة أن المرشحين الأبرز في السباق الانتخابي من محافظات الدلتا مثل محافظة كفر الشيخ ودمياط تؤيد حمدين صباحى حيث مسقط رأسة والدقهلية تؤيد مرسي والقليوبية والغربية لموسي وأيضا محافظات الصعيد تؤيد عمرو موسي. كما أكد سمير الوسيمي، عضو أمانة حزب الحرية والعدالة، أن جماعة الإخوان المسلمين قد قامت باستطلاع رأي فيما يخص تأييد المرشح محمد مرسي فتوصلت إلي أنه من 60: 65 % من الشعب يؤيدون مرسي وذلك في محافظات الدقهلية، الشرقية، بنى سويف، سوهاج، وأضاف أن هذا لوحظ أيضا من خلال الحملة الدعائية الخاصة بمحمد مرسي وأن نسبة المؤيدين بالأسكندرية ليست كبيرة لأن الدعوة السلفية لها تواجد كبير، فهذا يؤثر علي الكتلة التصويتية لمحمد مرسي، وأيضا في القاهرة فتنقسم الأصوات علي أكثر من مرشح، أما محافظات الدلتا والصعيد فيحظى الإسلاميين بكتلة تصويتية كبيرة. واكد ابراهيم عبدالكريم، ناشط سياسي، وأحد أهالي أسوان، أن الأصوات تنقسم بين عبد المنعم أبو الفتوح بسبب اتجاهاتهم الدينية وعمرو موسي لأنهم يعتقدون أنه خليفة عبد الناصر وأن مبارك قد ظلمه عندما أقاله من وزارة الخارجية، وأنه الأقدر علي حل المشكلات التى تمر بها البلاد، إضافة إلي خبرته السياسية الكبيرة وثقتهم في قيادته للبلاد. أما بالنسبة للنشطاء والمثقفين فيدعمون حمدين صباحى، وأضاف أن بعض محافظات الصعيد أيضا يؤيدون عمرو موسي مثل قنا، أسوان، وسوهاج. وأكد محمد عبد الله، ناشط سياسي، من محافظة النوبة، أن معظم أهالي النوبة ينقسمون بين حمدين صباحى لأنه الأقدر من وجهة نظرهم علي تحقيق مطالبهم والتى من أهمها عودة أهالي النوبة إلي النوبة القديمة "حول بحيرة ناصر" بسبب التهجير لبناء السد العالي وإقامتهم في مركز كوم اومبو "مصر النوبة" وأيضا عمرو موسي لأنه من المرشحين الذين حاولوا التقارب من مشاكل النوبيين.