حصلت "الوادي" علي تفاصيل حادث انفجار منطاد الأقصر صباح اليوم فوق منطقة حاجر الضبعي، والذي راح ضحيته 19 سائحا مختلفى الجنسيات. تبين أن تسرب كميه من غاذ الهليوم سريع الاشتعال المستخدم فى طيران المنطاد، ادى الى اشتعال الحريق بالبالون وبالجانب الايمن من الصندوق الخشبى العالق بالبالون الذى يوجد به السائحون، فانفجر انبوبه الهليوم على متن المنطاد. وقفز قائد المنطاد ومعه احد السائحين انجليزى الجنسيه املا فى النجاه، لكن كان ارتفاع البالون عاليا مما ادى الى اصدامهم بالارض فى احد حقول القصب، فيما واصل البالون ارتفاعه وهو مشتعلا الى ان التهمت النيران من كانوا على متنه وعددهم 18 فرد منهم 4 يابانى و 3 انجليزى و 7 كوريين و 2 بلجيكى و مصريه تدعى مروه السيد شحاته تعمل باحدى شركات البترول. وهرع اهالى منطقه حاجر الضبعيه من دوى الانفجار لانقاذ السائحين الذين تساقطوا بمناطق متباعده لكن كان الموت اسرع، حيث تفحمت اغلب الجثث ، ووصلت سيارات الاسعاف لموقع الحدث بعد اكثر من نصف ساعه لبعد المنطقه عن اقرب مستشفى. وفي سياق متصل، أرسلت وزاره الصحه طائرتين هليوكوبتر تابعتين للاسعاف الطائر والتى نقلت قائد المنطاد وسائحين اخرين الى القاهره وهم فى حاله خطيرة. وانتقل الى موقع الحادث المستشار احمد اليمنى وكيل نيابه مركز الاقصر الذى بدأ بالمعاينه فى تمام الثامنه و النصف صباحا بسكرتاريه علاء النجار. كما قامت وزاره الطيران المدنى بتشكيل لجنه من التقنيين لبحث اسباب سقوط المنطاد لتعمل اللجنه جنبا الى جنب مع معاينات النيابه. وقام محافظ الاقصر باصدار قرار بمنع شركات البالون من الطيران لاجل غير مسمى وبسبب تفشى الفساد والمحسوبيه فى الحصول على رخص طيران المنطاد من وزاره الطيران المدنى وانعدام الرقابه على وسائل الامان و تامين السائحين بها حسبما جاء بشهاده بعض العاملين بشركات البالون حيث تكتفى وزاره الطيران المدنى بتسديد الرسوم المقرره لاستصدار الترخيص دون اجراء متابعات دوريه على شركات المنطاد، كما ان الشركه مالكه المنطاد تعانى من مشاكل تقنيه كثيره، ولكن يتم التجاوز عنها من قبل الطيران المدنى نظرا لانها مملوكه لاحد رجال اعمال النظام السابق. كما لا تعد تلك الحادثه هى الاولى لتك الشركه، كما جاء على لسان بعض موظفى هيئه الطيران المدنى بالاقصر.