أثارت ردود "شيوخ الفضائيات" على الإرهاب والتحرش الجنسي بالتحرير غضب بنات وسيدات مصر الثائرات، والذي كان أخرها تبرير الشيخ "أحمد محمود عبدالله" المعروف ب"أبو إسلام" ماحدث بأن "المغتصبات صليبيات وأرامل .. وعرايا وسافرات وشياطين ونزلوا التظاهرات ليفعل بهن ذلك وليراودن الشباب عن أنفسهن". فما كان من سيدات مصر وبناتها إلا رفع شعار "لا لتحرش بنات مصر" لمواجهة البلطجية والمتحرشين، ليخرجن في مسيرات لمنع التحرش والاغتصاب والظلم الذى يمارس ضد المرأة، وتعرض البعض مؤخرا لاغتصاب جماعى بميدان التحرير الذى شهد أعظم ثورة سلمية تكلم عنها العالم أجمع، لتنطلق مسيرات نسائية بالميدان لنبذ التحرش الجنسي. ورصدت "الوادى" بعض الفتيات يسمين أنفسهن ب"بنات أمن الميدان" بميدان التحرير يعملن على تأمين الميدان مع اللجان الشعبية، والمشاركة في حماية البنات والسيدات من التحرش بهن، بالإضافة لتوزيع أرقام للاستغاثة. ورداً على فتاوي بعض المتأسلمين، قالت سماح محمد – 25 عاما – إن الاخوان هم الذين يبعثون بالبلطجية والمتحرشين الى الميدان، متسائلة "لماذا يرسلوا المتحرشين الى ميدان التحرير خاصة دون الاتحادية أو غيرها؟"، مضيفة أن الإخوان تريد ترويع البنات لترك الميدان والساحة لهم، ولكننا سنتصدى لهم ونقف أمامهم بكل قوة وشجاعة، فهم يريدون السيطرة على الميدان والتحكم فيه لأنه شرارة الثورة . وقالت رانيا محمود – 18 عاما – أنها تعرضت للتحرش من قبل أحد الرجال ذوى اللحية وقامت بضربه وأبلغت الشباب فى الميدان فقاموا بالقبض عليه ورد الصاع صاعين ، وإتهمت رانيا الاخوان بانهم السبب فيما يجرى لأنهم يدفعون بأناس مأجورين ومرتزقة الى الميدان للتحرش بالبنات وتشويه صورة الثوار رغم أنهم لا يفعلون ذلك فى مليونياتهم . وأشارت فاطمة عبدالمجيد – 16 عاما – إلى أن الاخوان عندما كانوا فى السجون فإن نساء مصر اللاتى تواجدن بميدان التحرير هم من أخرجوهم من المعتقلات، وعندما جلسوا على كرسى الحكم رفضوا خروج الشعب ضدهم لذلك يدفعوا بالمأجورين الى الميدان ليجعلوا الشعب يخاف ويصمت ويسير مثلهم على منهج السمع والطاعة . أما نورا إسماعيل – 33 عاما – فقد استنكرت مايقال عن وجود تحرش أو إغتصاب بميدان التحرير ، فهى دائما ما تشارك فى المظاهرات ، وإتهمت الاخوان بأنهم " كاذبون " وليس غريبا عليهم الكذب والتضليل والتدليس، وإتفقت معها هناء سعد – 35 عاما – على أن جماعة الاخوان والتيارات الاسلامية تريد إرهاب الثوار من النزول للميدان للتعبير عن أرائهم ، مستنكرة ماحدث من إغتصاب جماعى لفتاة بالتحرير حيث أن هذا مدبر وممنهج من قبل جماعة الاخوان المسلمين. واستنكرت سيدة مصرية مسيحية إساءة شيوخ الفضائيات للدين الإسلامي قائلة أنهم جاءوا إلى الميدان اليوم ليثبتوا للإخوان مدى كذبهم، وأنهم كمسيحيين فالإسلام ليس بجديد عليهم، مضيفة أن أمثال الشيخ أبو إسلام لا يمتون للدين الإسلامى بصلة بل يسيئون للاسلام أكثر مما يخدمونه وهؤلاء عار على الدعوة الاسلامية. ورد زوجها قائلا : لا يجب إطلاق لفظ " شيخ " أو "قس " على كل من يخطىء فى عقائد الآخرين سواء كان الشخص مسلم أو مسيحى ، والثوار فى التحرير يخافوا على بعضهم البعض ويحمون النساء ويلقون القبض على كل من يقوم بالتحرش أو الأذى لأى إمراة فى الميدان. بينما رفض أحد الباعة الجائلين بميدان التحرير مايتردد فى وسائل الإعلام عن وجود تحرش أو اغتصاب للفتيات بالميدان، قائلاً أنه فى الميدان منذ ثورة 25 يناير ولم يجد أى تحرشات أو إغتصابات كما يتردد، مضيفاً أن ما يطلقه الشيوخ غلى الفضائيات بوجود عمليات إغتصاب وغيره ما هي إلا أكاذيب وإفتراءات لا علاقة لها من قريب أو بعيد بالحقيقة.