جدد حازم عمر نائب رئيس حزب المؤتمر للشئون النيابية وعضو جبهة الانقاذ الوطني ، تأكيده على أن جبهة الإنقاذ لا ترفض الحوار الجاد بل كانت أول من نادت بالدعوة له وتؤمن ايمانا تاما بأهمية الحوار القائم على أسس واضحة وأجندة محددة يسفر عنه نتائج إيجابية ملموسة تستشعر الخطر الذى تعيشه البلاد ، واصفا حوار الرئاسة مع رموز المعارضة فى السابق بأنه كان ديمقراطيا فى الحوار وديكتاتوريا فى القرار. وأشاد "عمر" خلال حواره على قناة الجزيرة مباشر مصر بعمرو موسى رئيس الحزب والقيادى بجبهة الإنقاذ واصفا إياه بأنه رجل سياسى من الدرجة الأولى ودبلوماسى مخضرم ويعلم تماما قبل اتخاذ أى قرار سواء برفض الحوار أو بقبوله إذا كان جديا أم إعلاميا. واستنكر الأسلوب الذى وجهت به رئاسة الجمهورية دعوة الحوار لرموز المعارضة قائلا "لاأعلم كيف تعمل مؤسسة الرئاسة ، والذى وجه الدعوة عليه أن يترك العمل فى الرئاسة ؛لأنه وجهها دون بنائها على أجندة واضحة ومحددة وعبر الإعلام ، وتابع "الحوار الذى يأتى بكاميرات التليفزيون لتصوره ليس بحوار سياسى جاد على الإطلاق ولايسفر عنه نتائج إيجابية". وأبدى نائب رئيس حزب المؤتمر أسفه لتعمد الرسالة الإعلامية للإخوان تشويه أعضاء جبهة الإنقاذ ووصف الجبهة بأنها جبهة الخراب لمصر التى لاتريد المصلحة العليا للبلاد وأنها هي التى دفعت وحرضت الجماهير للنزول فى الشارع وإحداث الفوضى والتخريب ، مؤكدا على أن هذا الوصف غير صحيح على الإطلاق . وأوضح أن حالة الإحتقان والإستقطاب والكبت والضغط الإقتصادى على الشعب هى التى دفعت الجماهير الغاضبة للشارع للتعبير عن رفضهم لطريقة إدارة أمور البلاد من حكومة عاجزة لم تحقق لهم العدالة الإجتماعية ، والجنائية والإنتقالية التى طالما نادى بها جموع الشعب ، مشيرا إلى أن القوى السياسية دعت للتظاهر لأنها لم تر أى تحقيق ملموس للعدالة السياسية . وأعلن عمر استعداد الجبهة للتحاور مع الرئاسة ولكن بأسس وأجندة واضحة وباتفاق تام على معايير يسفر عنها نتائج جادة وصادقة ، مؤكدا على أن الجبهة تنادى بسلمية المظاهرات ونبذ العنف ورفضه بكافة أشكاله . وقال : إن الأولوية لدى الجبهة هو أمن الوطن وسلامة المواطنين قبل الإنتخابات البرلمانية ، محذرا من أن إجراء انتخابات تشريعية فى هذه الأجواء التى تشهد حالات احتقان واسعة من الشباب ستدخلنا فى مغامرات سياسية ، متسائلا: هل من الحكمة أن ندخل الآن فى صراعات سياسية وانتخابات تشريعية ؟! فلانريد إراقة المزيد من الدماء. وصرح بأن الجبهة تهدف إلى لم شمل المصريين وتوحيدهم جميعا ودفع مصر لبر الأمان ، لافتا إلى أن الحوار لو دعى إليه بشكل صحيح وأجندة واضحةعضو جبهة الانقاذ الوطني ومدروسة سيكون حزب المؤتمر أول الأحزاب السياسية التى ستذهب إليه وتتحاور بشكل ديمقراطى يصب فى صالح مصر .