أكدت صحيفتا (الراية) و (الشرق) القطريتان أن ساعة الحسم بدأت تقترب في سوريا لتحقيق تطلعات الشعب السوري الذي دفع ثمنها غاليا .. وشددتا على أن أكثر ما يحتاجه الشعب السوري من المجتمع الدولي ومن الاتحاد الأوروبي هو تمكينه من الدفاع عن نفسه. وقالت صحيفة (الراية) - في افتتاحيتها اليوم - ان الاتحاد الأوروبي مرة أخرى أمسك العصا من المنتصف برفضه تسليح المعارضة السورية والاكتفاء بتقديم مزيد من الدعم والمساعدة الفنية فقط للسوريين وهو القرار الذي سيساهم في إطالة الأزمة السورية ومعاناة الشعب السوري الذي يدفع من دمه ومن مقدرات بلاده وبنيتها التحتية ثمن مماطلة النظام . واشارت الى وصف رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطرى الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني القرار الأوروبي بأنه "قرار غير صائب وسيطيل من أمد الأزمة السورية" مجددا تأكيده على حق الشعب السوري بالدفاع عن نفسه. وخلصت (الراية) الى التأكيد على ان غياب الرؤية والتوافق الدولي حول حل الأزمة السورية وفشل المجتمع الدولي ممثلا بالأمم المتحدة ومجلس الأمن في حماية الشعب السوري الذي يتعرض لحرب إبادة حقيقية من قبل قوات النظام يتطلب ممن يدعمون الشعب السوري دعم المعارضة السورية بالسلاح للدفاع عن النفس ، وأوضحت أن الانقسام في المواقف حول سوريا في مجلس الأمن الدولي تسبب فى فشل المبادرات التي طرحت لحل الأزمة السورية. من جانبها ، قالت صحيفة (الشرق) القطرية " إن قذائف الثوار فى سوريا طرقت أمس ابواب (قصر تشرين) الرئاسى بقلب دمشق ، وأن ذلك مؤشر مهم على أن ساعة الحسم بدأت تقترب لتحقيق تطلعات الشعب السوري الذي دفع ثمنها غاليا". ولفتت الصحيفة - في افتتاحيتها اليوم - الى ان كل هذه التطورات تتزامن مع قرار الاتحاد الاوروبي غير الصائب كما وصفه الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس اللجنة الوزارية العربية المعنية بالوضع في سوريا بتعديل حظر السلاح لتقديم مزيد من الدعم بالمواد غير المميتة والمساعدة الفنية فقط للسوريين. ونوهت الصحيفة بدعم دول مجلس التعاون الخليجى للشعب السوري وهو ما أكد عليه امس الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف بن راشد الزياني في لقائه مع ممثل الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية لدى مجلس التعاون أديب الشيشكلي. وطالبت (الشرق) - في ختام افتتاحيتها - بتعزيز الدعم الدولي بما في ذلك رفع حظر تسليح المعارضة خاصة في ضوء الأرقام الجديدة التي نشرها مكتب تنسيق الشئون الانسانية في الاممالمتحدة في جنيف أن اكثر من اربعة ملايين شخص بحاجة للمساعدة في سوريا . وأشارت الى ان هذا الرقم يفوق بأربعة أضعاف ما كان عليه قبل عام في مارس 2012 حيث قدر المكتب عدد المحتاجين الى المساعدة بمليون شخص، مما يؤكد الحاجة الماسة إلى تكاتف الجهود الدولية لدعم الشعب السوري في سبيل تحقيق تطلعاته المشروعة.