عقد مساء الثلاثاء المؤتمر الصحفي الثاني لمهرجان الأقصر للسينما الأفريقية في دورتها الثانية داخل نقابة المهن السينمائية، حيث حضر المؤتمر سيد فؤاد رئيس المهرجان، والناقد سمير فريد المستشار الفني للمهرجان وفاروق عبد الخالق والسيناريست عطيه الدرديرى والفنان صبرى فواز. بدأ المؤتمر بكملة من رئيس المهرجان سيد فؤاد عن فيلم الافتتاح "ساحرة الحرب" وهو الفيلم المرشح لأوسكار افضل فيلم أجنبى هذا العام وهو فيلم مشترك بين الكونغو الديمقراطية وكندا لعام 2012 ومن إخراج كيم نجويان. أشار فؤاد إلى أهمية السينما الأفريقية وتواجدها فى مصر ووجود أعمال مشتركة بين مصر وأفريقيا، كما تحدث عن أعضاء لجنة التحكيم وما حدث بها من تغيرات حيث تواجد المصور محسن أحمد بدلا من المخرج يسرى نصر الله وذلك لتواجده فى باريس، كما تحدث عن اعتذار الفنان خالد الصاوى وعن عدم تواجده فى لجنة التحكيم وذلك بعد إصابته أثناء تصوير مسلسله الجديد "على كف عفريت"، كما تحدث عن عقد ورشة للتدريب على النقد السينمائى يشرف عليها الناقد السينمائى الفرنسى أوليفيه بارليه. وأضاف رئيس المهرجان، "سوف يتضمن المهرجان مسابقة الشهيد الحسينى أبو ضيف لأفلام الحريات والثورات والتى يشارك بها 7 أفلام من النمسا واليمن ومصرالمعرب وتونس وإيطاليا"، وأشار إلى أن لجنة التحكيم سوف تكون من نقابة الصحفيين وهم طارق الشناوي وعلا الشافعي وياسر محب. كما أكد على عدم وجود مشاكل كبيرة فى المهرجان حيث تم حل 70% من الأزمات التى واجهت المهرجان، واحتمالية مشاركة فيلم "فبراير الأسود" للفنان خالد صالح فى المهرجان خاصة بعد عدم عرضه فى دور السينما، حيث كانت المشكلة مع الفيلم فى البداية هو أنه لايتم عرضه فى دور العرض المصرية. وأكد فؤاد أن وزارات السياحة والثقافة والخارجية دعمت المهرجان عبر المساهمة في نقل الأفلام والتأمين، كذلك دعم نقابة السينمائين بمبلغ 25 ألف جنيه، وأشار إلى أن هذا هو أعلى مبلغ تم دفعه لدعم المهرجان، مؤكدا أنه مازالوا مستمرين فى استكمال الدعم الخاص بالمهرجان. كما اكد على ان حفل الافتتاح هو عبارة عن كرنفال شعبى أكثر منه احتفال وسوف نمر على الأقصر بأكمالها حتى يشعر المواطن يوجد مهرجان على أرضه، وقال "الدعم من وزارة الثقافة فى طريقه الإيجابي معنا". فيما أشار سمير فريد على أهمية السينما الأفريقية وأهمية وجود الكاميرا فى حياتنا حيث تطرق فى حديثه إلى الجانب السياسى وهو الثورة، وأفاد بأن الكاميرا جعلته يصدق بوجود الثورة التى أعطت لنا خلاصة الحرية والوقوف ضد الظلم. أضاف أنه دعى إلى تنظيم العديد من المهرجانات السينمائية حتى إذا كانت بسيطة، لأنها تساعد على دعم الثقافة وإحيائها وتساعد على التنوع فى عرض العديد من الأعمال، مثلما أصبح معرض الكتاب ليس فقط لعرض الكتب، لكنه يساعد على تنشيط السياحة أيضًا. وأشار فريد إلى أن هذا ما حققته المغرب حيث تربح أكثر من 350 مليون دولار من السينما ، لكن الحكومة فى مصر لا تساعد على دعم المهرجانات الخاصة بالسينما حيث تدعمها بشروط وهذا من حقها لكن لا تنفذها حيث اجتماعنا كثيرا ووضعنا الشروط الخاصة للمهرجانات والتى تتناسب مع ظروف البلد وبعد الموافقة عليها لم تنفذها، ولم اتخيل اننا اصبحنا فى وقت " نقول فيه شئ ونرجع فيه " والحكومة حتى الآن لا تعلم معنى الدعم فى أي شيء.