قال مصدر مطلع بهيئة كبار العلماء، إن مواقف الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية السابق، هى ما عجلت بخروجه من دار الإفتاء، موضحا أن مؤسسة الرئاسة رفضت مقترحا أجمع عليه جميع أعضاء الهيئة، بالإبقاء على «جمعة» فى منصبه لمدة عام آخر. وأكد المصدر أن أعضاء الهيئة فوجئوا برفض التجديد القاطع من مؤسسة الرئاسة، رغم إجماع الأعضاء على التمديد له، بدعوى عدم التمديد لمن تجاوز السن القانونية، وأنه «لا تجاوزات» فى ذلك الأمر بهدف إتاحة الفرصة لتجديد دماء دار الإفتاء. وبحسب المصدر فإن مواقف «جمعة» الذى يمثل المدرسة الوسطية، والأزهر الشريف من الفكر الوهابى، وشيوخ مدرسة «آل سعود» هى أحد الأسباب التى عجلت برحيله من منصبه، الذى كان سيتم التجديد له فيه إذا «جامل النظام الحالى». وتابع إن خطبة «المفتى السابق» بالمسجد النبوى التى انتشرت على موقع «اليوتيوب» تحت اسم «الخطبة التى تسببت فى إقصاء على جمعة من دار الإفتاء» هى بالفعل السبب الرئيسى وراء رفض مؤسسة الرئاسة التجديد له لمدة عام آخر، خاصة أنه وصف خلالها فوز «مرسى أو شفيق» بالرئاسة بأنه «مصيبة عظمى»، إضافة إلى استنكاره موقف الجمعية الشرعية من ترشيح محمد مرسى، وتأييدها المطلق له، قائلا إنها «خالفت تعاليم الشيخ محمود خطاب السبكى مؤسس الجمعية الشرعية نفسه، الذى تعهد بألا يتدخل فى السياسة». وحذر «جمعة» خلال الخطبة من الكاذبين على الله ورسوله، ومن يتهمون المؤمنين فى دينهم، قائلا: «سيخرج من هذا العصر أقوام يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية.. طوبى لمن قتلهم وقتلوه». مضيفًا «هؤلاء بلاء العصر.. وإنا لله وإنا إليه راجعون». من جانبه، قال الدكتور محمد مختار المهدى عضو هيئة كبار العلماء، إن الهيئة وافقت على التجديد للدكتور على جمعة لمدة عام، لكنها فوجئت بالرفض من قبل بعض القيادات بمؤسسة الرئاسة، معللين ذلك برفضهم التام للاستثناءات لمن تجاوز السن القانونية، بهدف منح فرصة لشباب علماء الأزهر لاستكمال المشوار الذى بدأه المفتى، وتجديد دماء دار الإفتاء المصرية.