استنكرت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان فتوى الدكتور محمود شعبان أستاذ البلاغة والنقد بكلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر على قناة " الحافظ،" بإهدار دم أعضاء جبهة الإنقاذ وقياداتها والمخالفين لرئيس الجمهورية فى الرأى، مؤكدة أن هذا الأمر يعد مقدمة لإقصاء كل القوى السياسية المعارضة لتيار الإسلام السياسى من الساحة تمامًا . وأكدت المنظمة فى بيان لها اليوم أن ظهور مثل هذه الفتوى فى المجتمع تهدد وحدته وتماسكه وتنذر بتفككه وأن الاختلاف فى الرأى لا يبرر بأى حال من الأحوال الخروج بمثل هذه الفتوى وإهدار دم المعارضين، ما يمثل اغتيالًا لحقهم فى الحياة أحد أهم حقوق الإنسان الأساسية على الإطلاق . وقال الناشط الحقوقى حافظ أبوسعدة رئيس المنظمة، إن ظهور دعوى لإهدار دم أعضاء جبهة الإنقاذ هو مقدمة من تيارات الإسلام السياسى لتصفية معارضيهم والانفراد بمقاليد السلطة فى البلاد، وأن هذه الفتوى تكشف الوجه القبيح لممارسات الاستبداد السياسى للتيار الحاكم فى مصر . وطالبت المنظمة المصرية مؤسسة الرئاسة بإعلان رفضها لهذه الفتوى كليا وجزئيا مناشدة الأزهر الشريف بمحاسبة شعبان على مثل هذه التصريحات التى لا تصح أن تخرج من أحد أعضاء هذه المؤسسة العريقة أبد .