أدانت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان تصريحات محمود شعبان على قناة الحافظ، بإهدار دم أعضاء جبهة الإنقاذ وقياداتها والمخالفين لرئيس الجمهورية في الرأي، الأمر الذي يعد مقدمة لإقصاء كافة القوي السياسية المعارضة لتيار الإسلام السياسي من الساحة تماما. وقال حافظ أبوسعدة، رئيس المنظمة، في بيان له، اليوم الخميس، أن ظهور دعوى لإهدار دم أعضاء جبهة الإنقاذ هو مقدمة من تيارات الإسلام السياسي لتصفية معارضيهم والانفراد بمقاليد السلطة في البلاد، وأن هذه الفتوى تكشف الوجه القبيح لممارسات الاستبداد السياسي للتيار الحاكم في مصر. وحذر أبوسعدة من مغبة تكرار واقعه اغتيال زعيم المعارضة التونسي في مصر والتي تؤدى إلى قتل ما تبقى من أهداف الثورات العربية وطومحات الشعوب العربية التي تخوض تجربه التحول الديمقراطي بعد ثوراتها المجيدة، مطالبًا النائب العام بالتحقيق في واقعه الفتوى الصادرة بإهدار دم أعضاء جبهة الإنقاذ الوطني. وأكدت المنظمة على أن ظهور مثل هذه الفتوى في المجتمع تهدد وحدته وتماسكه وتنذر بتفككه وأن الاختلاف في الرأي لا يبرر بأي حال من الأحوال الخروج بمثل هذه الفتوى وإهدار دم المعارضين مما يمثل اغتيال لحقهم في الحياة أحد أهم حقوق الإنسان الأساسية على الإطلاق. وطالبت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان مؤسسة الرئاسة بإعلان رفضها لهذه الفتوى كليا وجزئيا، وكذا تطالب الأزهر بمحاسبة شعبان على مثل هذه التصريحات التي لا تصح أن تخرج من أحد أعضاء هذه المؤسسة العريقة أبداً