استقبلت جماهير شعب الغربية وأسرة الشهيد محمد الجندي جثمانه بالصراخ والعويل ، وبلغ عدد مشيعو الجنازة أكثر من 5 آلاف شخص حملوا لافتات تندد بحكم المرشد وتطالب بإسقاط النظام ورحيل مرسي ، وتضمنت اللافتات التنديد بأفعال رجال الأمن الوحشية في مواجهة الشباب الأعزل . شاركت مئات السيدات والفتيات وآلاف الشباب في تشييع جنازة الجندي ، واقتصر الهتاف من خلال سيارة تحمل وحدة إذاعة على " لا إله الله ، الشهيد حبيب الله" . قالت سمية الشيخ ، والدة الشهيد محمد الجندي ، خلال نحيبها على فلذة كبدها ، وهي في حالة يرثى لها ، موجهة كلامها للرئيس محمد مرسي : " انت بتجوز ابنك اليومين دول ربنا يبارك لك فيه ، لكن ارفع يد الداخلية عن الشباب " . وقال عبد العزيز الجندي ، أن الداخلية أقامت حفل تعذيب لنجله ، وأن هناك الكثيرون الذين يتعرضون لما حدث لنجله ، وطالب بضرورة تقديم الجناة للمحاكمة العاجلة وفي مشهد انفعالي أشعل الموقف أقدمت سيدة على ضرب نفسها بالحذاء لانتخابها الرئيس محمد مرسي ، الذي يشاهد قتل الشباب الثوري بدم بارد وهم من أتوا به ليصبح رئيسا لمصر . أكد محمد المسيري ، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد أن الجندي أصبح خالد سعيد الغربية ، وأن مقتله سيشعل الثورة من جديد وتوقع المسيري أن يقتص شباب القوى الثورية لدم الجندي على طريقتهم في حالة عدم تقديم المتورطين في الواقعة لمحاكمة عاجلة . وأضاف نبيل مطاوع ، عضو مجلس الشعب السابق ، أن محمد الجندى كان عضو فى الحملة الانتخابية للمرشح سيد عسكر الإخواني البارز ضد الحزب الوطنى فى انتخابات 2010 فى دائرة طنطا ، وأنه كان من شباب القوى الثورية التي شاركت في طليعة ثورة 25 يناير ، وما حدث له يعتبر تصفية لمعارضي حكم الإخوان بقيادة مكتب الارشاد. فيما دعت الحركات الثورية بالغربية ثوار مصر وجميع المجموعات والخلايا الثورية وألتراس والبلاك بلوك بدء الاجتماعات والتحرك لإنقاذ الثوار المحتجزين فى معسكرات الأمن المركزي ، وهدد الشباب بتنفيذ عمليات استشهادية في حالة عدم الإفراج عن كافة المعتقلين دون أية ضمانات.