سادت حالة من الغضب والسخط داخل الشارع السياسى والقوى والحركات الثورية بالغربية بعد أن قضت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار مصطفى حسن عبد الله، اليوم ببراءة جميع المتهمين فى قضية قتل المتظاهرين يومى 2 و3 فبراير 2011، والمعروفة إعلاميًا ب"موقعة الجمل". وقال أبو المعالى فائق الأمين العام المساعد لحزب العمل الجديد، إنه من الواضح أن الدولة فيها أكثر من جهة قضائية وأكثر من شعب ففى الوقت الذى يتم فيه الحكم ببطلان التأسيسية، أو بطلان مجلس الشعب، لأن غالبيته إسلاميين نجد الكثير يصفق لهذا الحكم وهم أنفسهم الذين لا يعجبهم حكم آخر ويريدون أن يحملوا الرئيس المسئولية يعنى الهدف من التشكيك فى القضاء هو التربص بالرئيس مرسى، وقد يكون هذا الحكم رداً على العفو الرئاسى عن معتقلى الثورة، مؤكدا أن هذا الحكم ليس نهاية المطاف، وسيتم الطعن عليه من قبل النائب العام. وأكد محمد المسيرى عضو الهيئة العليا للوفد أنه لا تعليق على الحكم سوى نقض الحكم من قبل النيابة العامة،محملا رئيس الدولة والنائب العام المسئولية بسبب التقصير فى توجيه التهم إلى المتهم الحقيقى وصولا لعدالة المحكمة ووجه سؤال للنائب العام أين المتهم الحقيقى لقتلة الثوار والمشاركين فى موقعة الجمل. وأضاف أحمد النجار متحدثا عن التيار الشعبى بالغربية، أن التيار الشعبى يستنكر حكم البراءة واستمرار مسلسل ضياع حقوق شهداء الثورة وناشد الرئيس محمد مرسى أن يفى بوعوده بالنسبة لحقوق جميع شهداء الثورة فى جميع الأحداث، الذين كانت دماؤهم سببا فى جلوسه على كرسى الرئاسة، على حد قوله. وأكد أنه لا سبيل للقصاص من قتلة الشهداء سوى بالعودة للميدان مرة أخرى، وهو ما تسعى إليه قيادات التيار الشعبى من حشد الجماهير للعودة إلى الميدان يوم الجمعة القادمة. ومن جانبه، قال إسلام ملدة عضو مجلس أمناء الثورة بالغربية، إن الثورة مستمرة وسيظل الشعب المصرى يردد "ثوار أحرار هنكمل المشوار" ولن تكتمل فرحتنا بحرية النصر إلا بعد الانتقام العادل من قتلة الثوار ومحاسبة المتورطين فى براءة هؤلاء المجرمين على حد وصفه.. الذين أراقوا دماء خيرة شباب مصر وإن كان القضاء برأهم فالشعب لهم بالمرصاد ولم نتركهم ينعموا بالحرية مهما كان الثمن. وعلى صعيد آخر، دعا العديد من القوى الثورية والسياسية بالغربية الجماهير للنزول إلى الشارع يوم الجمعة القادمة تحت عنوان "إلا دماء الشهداء" للمطالبة بعودة محاكمة قتلة الثوار محاكمة عادلة ومحاكمة ثورية لهم ومن تسبب فى براءتهم وأخفى أدلة تورطهم.