وجه الدكتور محمد مختار المهدى عضو هيئة كبار العلماء بالازهر الشريف وعضو مجمع البحوث الإسلامية، رسالة شديدة اللهجة إلى المعارضة فى مصر على خلفية الأحداث الاخيرة التي وقعت فى محيط قصر الاتحادية، متسائلاً: لماذا لم تطبق جبهة الإنقاذ وثيقة الأزهر لنبذ العنف والتطرف التى وقعت عليها وتسحب مؤيديها وأنصارها من محيط الاتحادية؟. وأضاف المهدي - في تصريح خاص ل -: أقول لجبهة الإنقاذ ولجميع الاحزاب المعارضة " اتقوا الله فإذا وقعت مصر لن ينجو أحد" ، مشيراً إلى أنه لابد من تغليب المصلحة العامة للدولة على المصالح الشخصية والفئوية حتى تمر مصر بسلام، لافتاً إلى أن أعداء مصر كثر والخطر يأتى من أعدائها في الداخل والخارج وسيحاسب كل شخص أو تيار على ما يحدث من تخريب وقتل وحرق . وتابع قائلا: لابد من الرجوع إلى الله والخوف منه ومعرفة أن حرمة دم المسلم أعظم عند الله من هدم الكعبة، كما ان من اهم عوامل الخروج من الازمة أن يتم تعديل قانون الطفولة وبسرعة شديدة من قبل مجلس الشورى وذلك لان أعداء الوطن يستغلون الاطفال الذين لا يتجاوز أعمارهم ال 15 عاماً لتدمير وتخريب مصر وحرقها بزجاجات المولوتوف. وطالب المهدي مجلس الشورى بسن قانون بأقصى سرعة للطفل حتى يصبح سن الطفل أقل من ذلك وان يتم محاسبة كل من قام بالحرق والقتل والتخريب حتى ولو كان دون العاشرة وتقوم الاجهزة الامنية بالكشف عن ممولي ومساندي هؤلاء الاطفال وتقديمهم للمحكمة الجنائية لأنهم وراء كل هذه الاحداث، مشيرًا إلى ان مجموعات "بلاك بلوك" شباب ليسوا مصريين ولم تكن دماؤهم مصرية ولا وطنية لكنهم يريدون تحطيم مصر وتدميرها وإسقاطها فهم جماعات مستأجرة لابد من البحث عن من يحركهم وعلى الأجهزة الامنية ملاحقتهم . على الجانب الآخر أكدت جبهة الانقاذ الوطني أن اتهامها بالوقوف وراء العنف الأخير "كشف مقاصد النظام العدوانية تجاه الشعب وجماهيره وقوى المعارضة الوطنية، وأكدتها ممارسته للعنف الوحشي غير المبرر تمامًا، كما وقع يوم 5 ديسمبر 2012 في محيط قصر الاتحادية على يد ميليشيات الإخوان، وبعد أن امتلأت السجون والمعتقلات بمئات المحتجزين دون وجه حق وتعرضهم للتعذيب". وأعلنت جبهة الإنقاذ أنها تنحاز انحيازًا كاملاً لمطالب الشعب المصري وقواه الحية التي تنادي بإسقاط نظام الاستبداد وهيمنة الإخوان المسلمين على الحكم. وأكد الدكتور أحمد سعيد رئيس حزب "المصريين الأحرار"، أن الرئاسة مسئولة عن الكشف عن المخربين والمشاركين فى أحداث العنف التى تشهدها مصر مؤكدًا أن الجبهة غير مسئولة عن الأحداث وإنما الرئيس هو المسئول الأول عن تلك الأفعال. وأضاف سعيد أن التيار الإسلامى يتحامل كثيرًا على أحزاب جبهة الإنقاذ ويتهمها بتدبير المؤامرات والتعامل مع الخارج، موضحًا أننا نتبرأ من ذلك ونطالب الرئيس بإثباته فى أقرب وقت ممكن بعيدًا عن لغة الاتهام والتشكيك، كما طالب الداخلية بالابتعاد عن الاحتماء فى مؤسسة الرئاسة ومواجهة المتظاهرين السلميين من أجل إرضاء مؤسسة الرئاسة لأن ذلك قد يعيد مجددًا الأيام التى مرت بها البلاد أثناء قيام الثور.