عندما يناقش الإعلام الغربى أحداث الثورة المصرية يسعى من خلال تغطيته لتوصيل رسالة معينة، وهو ما ظهر أمس فى نشرة أخبار قناة "بى بي سي" عربية والتي خرجت عن إطار المهنية والحياد لتصل إلى التزييف والإدعاءات الكاذبة على الثوار والثورة المصرية لتشويههم، حدث ذلك من خلال عرض نشرة أخبار "بي بي سي" العربية لفيديوهات يوجد بها بعض المحتجين الثائرين وهو شباب ثائر يرتدي زي أسود وماسكات تدارى وجوههم ويقوموا بحرق سيارات شرطة وحرق الشوارع وتكسير المحلات، وتناست القناة المهنية والحياد لتنحاز إلى أهداف بعينها حيث عرضوا الفيديو على أنه يخص مصر ويحدث في مصر، وكانت المفاجئة أن الفيديو الذي بثته قناة "بى بى سى" عربية لا يمت بأي صلة لمصر ولا شبابها، ولكنه فيديو قديم موجود على اليوتيوب ظهر به شباب إنجلترا أثناء مظاهراتهم واحتجاجاتهم في لندن أثناء حملة ارتفاع الأسعار هناك، وهو ما جعل الضيف يكتشف أن هذا الفيديو لا يوجد به أي صلة بأحداث مصر، فقامت القناة برفع الفيديو بعد عرضه لأكثر من 10 دقائق على الهواء تتهم خلالها الثوار ومجموعات "بلاك بلوك" بأنها جماعات تخريبية تهدف للتخريب والدمار لمصر. وسعت القناة من خلال التقرير الذي أعدته خلال النشرة لتشويه الثوار والثورة المصرية وتشبيههم بمجموعة من البلطجية المأجورين فى رد فعل غريب لقناة "بي بي سي" عربية، وبالاتصال بمكتب القناة بالقاهرة رفضت مسئولة المكتب الرد وقالت ل: لا أعرف شئ عن الواقعة ولن أتحدث فى هذا الشأن، وليس لنا أي هدف سياسي فى المنطقة وكل ما نقدمه إعلام مهني محايد. من ناحية أخرى بدأت قناة "الجزيرة" القطرية تقديم كل ما ينحاز لجماعة الإخوان المسلمين ومحاولة تشويه الثورة أيضًا، حيث قامت القناة بعد الهجوم عليها والهتاف ضدها فى ميدان التحرير خلال الفترة الماضية بحذف كل ما يعارض الجماعة وهو ما جعل عدد من مراسليها ينسحبوا من العمل منها بعد أن فرضت القناة عليهم سياسات بعينها، وبدأت القناة تأخذ إتجاه واحد فقط معادي للثورة المصرية ضد جماعة الإخوان المسلمين.