قالت صحيفة وول ستريت جورنال الامريكية، ان تحذيرات الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع المصري من الازمة الراهنة فى مصر، ربما تكون بداية ظهور الجيش المصري فى المشهد السياسي من جديد، واوضحت الصحيفة ان مصر فى طريقها الى الانهيار وهى على حافة الهاوية، وهذا يؤكد الطرق الخاطئة التى كان يمارسها مرسي وحكومته خلال فترة توليه الحكم وان هذه الطرق أدت الى المزيد من العنف وتدنى مستوى المعيشة وانهيار الاقتصاد المصري بالإضافة الى التفكك الاجتماعي . ووفقا للصحيفة فإن القليل من المراقبين يعتقدون أن الجيش حريص على العودة إلى دائرة الضوء السياسي، والتعامل مع موجة من الاضطرابات الحالية وخاصة مع استمرار الصراع بين القوى السياسية المختلفة، والخلاف بينهما حول الكيفية التي ينبغي أن تدار البلاد بها، واشارت الصحيفة ان تصريحات السيسي جاءت وسط استمرار الفوضى في أنحاء مصر. ومن جانبها رأت صحيفة واشنطن بوست الامريكية، ان المحللين السياسيين يتنبؤون بتدخل الجيش المصري من جديد فى مجال السياسة فى مصر وهو لن يكون انقلابا بمعناه التقليدي، واشارت الصحيفة ان المؤسسات داخل مصر اصبحت ضعيف ومنها الشرطة والقضاء، ولكن لا تزال المؤسسة العسكرية تحتفظ باحترامها وقوتها لدى الشعب المصري، وألمحت الصحيفة الى ان جهاد الحداد وهو احد قادة جماعة الاخوان المسلمين فى مصر كشف ان الجيش المصري اكثر تدريبا ويحظى بشعبية كبيرة داخل المجتمع وهو ما يؤكد تدخل الجيش فى الفترة المقبلة . وقالت الصحيفة ان خليل العنانى المحلل السياسي فى جامعة دورهام البريطانية، يرى انه من غير المحتمل انقلاب عسكري قريب، وهذا ما توقعه الخبير العسكرى سامح سيف اليزل، بأن الجيش المصري لن يكرر تدخله مرة اخرى على المشهد السياسي برغم ان اليزل اوضح انه اذا تدخل الجيش فلن يكون اطاعة لأوامر مرسي ولكن سيكون نابعا من قياداته التى ستحاول احتواء الوضع المزرى فى البلاد ومن جانبها قالت فيننشيال تايمز البريطانية، أن المرحلة الانتقالية في مصر حتى الآن بمثابة تنافس بين ثلاث قوى وهم جماعة الإخوان المسلمين والليبراليين وقيادات النظام القديم، وان اهم ما اوقع الجماعة فى الخطأ هو تفسيرها للديمقراطية بشكل يخدم مصالحها هى فقط دون النظر الى المصلحة الوطنية