ففي مقاله بجريدة (الشروق) ، انتقد فهمي هويدي موقف النخبة والقوى السياسية من أحداث العنف الأخيرة التي ضربت البلاد..قائلا:الأمر الذى لم يكن مفهوما فهو موقف القوى السياسية من قضية العنف الذى بدا عبثيا فى بعض الأحيان..ذلك أننى لم أفهم لماذا يحاول البعض إحراق مبنى هيئة السكك الحديدة الجديد فى محطة مصر، أو محاولة اقتحام مبنى الإذاعة والتلفزيون أو دفع الجماهير إلى الاشتباك مع الشرطة لمحاصرة مجلس الشورى أو الوصول إلى وزارة الداخلية. وأضاف:"رغم أن هناك ممارسات وقعت لا يمكن نسبتها إلى الثوار ، فإن تطوع بعض المثقفين للدفاع عنها أو تبريرها على شاشات التليفزيون واعتبارها أعمالا "ثورية" بدا محيرا وباعثا على سوء الظن ؛ لأن كلامهم المؤيد لتلك الممارسات أو المبرر لها بدا فى حقيقة الأمر دعوة إلى الفوضى التى لا تحمد عقباها". وتابع:"ما يبعث على الدهشة والحيرة أننا لم نلمس استنكارا سواء من القوى السياسية أو المثقفين الذين ظهروا على شاشات التليفزيون لظهور مجموعات من لابسى الأقنعة والثياب السوداء الذين لا يشك أحد فى أن خروجهم بتلك الهيئة كان من قرائن التوجه إلى العنف واستثمار خروج الجماهير لإشاعة البلبلة والفوضى ، وهو ما طمس وميع الفوارق بين الثوار وبين البلطجية". وخلص هويدي إلى القول:"إننى لم أفهم لماذا غابت السلطة السياسية عن المشهد وتركت الأمر كله للشرطة". وفي مقاله "بسم الله" بجريدة (الأخبار) ، استنكر محمد حسن البنا رئيس التحرير أعمال العنف واستهداف المنشآت ..وقال: "كما حرم الله على البشر الاعتداء على أي إنسان وأصبح الإنسان حراما..فإن الوطن أيضا حرام ..وحرمة الوطن من حرمة الإنسان". وهاجم البنا جبهة الإنقاذ قائلا: هذا مايريده عدد من الذين لم يصبهم الحظ ويفوزوا بالرئاسة.. لم يعجبهم أن يقدموا للشعب المصرى الأصيل معارضة ديمقراطية حقيقية .. للأسف هم لا يعيشون إلا على جثامين الآخرين..لا يناضلون من أجل الشعب إلا بإحداث الفوضى..هم يكرهون الإخوان.. هم يخافون من الإخوان ؛ لذلك يسعون لإسقاط رمز الإخوان الآن ..الرئيس المنتخب محمد مرسي ..الرئيس الشرعي الوحيد الذي جاء بإرادة الشعب منذ آلاف السنين.. الشعب اختاره قائدا لمصر خلال الفترة الدستورية 4 سنوات ..وبعدها تجرى الانتخابات ، يفوز فيها من يختاره الشعب. كما هاجم جماعة الإخوان قائلا: على الجانب الآخر استأثر الإخوان بالحكم وسيطروا على مفاصل الدولة..واستبعدوا من أجندتهم المعارضة ..لم ينجحوا فى استيعابها.. تركوها تنمو فى الشارع والفضائيات بحيث أصبحت كالثور الهائج ..بينما الإخوان يسعون كالأخطبوط للسيطرة على مختلف أنحاء البلاد. وفي مقاله (هوامش حرة) بصحيفة الأهرام ، أعرب الكاتب فاروق جويدة عن رفضه اقتراب رجال الدين من السياسة، مضيفا "هذا حق لكل مواطن ولكنني أتصور أن تنتقل سماحة الدين لتطهر مستنقعات السياسة ، وليس العكس وأن يبقي رجل الدين في ضميرنا نموذجا للترفع وأن يبقي القدوة في السلوك والأخلاق ولغة الحوار". وتطرق الكاتب إلى الذين يحملون لقب شيخ أو فقيه أو عالم ويتحولون إلى أبواق سياسية رديئة ويعتدون على حياة الناس بالباطل. كما أعرب الكاتب عن أمله في أن تعود للمشايخ هيبتهم ووقارهم ومكانتهم في ضمير الناس، وقال "مازلت أحلم أن يقوم الأزهر الشريف قلعتنا الصامدة بقيادة شيخه الجليل د.احمد الطيب بعملية تطهير واسعة يقتلع فيها كل الأشجار الخبيثة التي تسللت إلى ساحة الدين ليبقي رمزا للترفع والسماحة والضمير".