أكد السيناتور جون ماكين، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي، أنه جاء والوفد المرافق لمصر برسالة واحدة خاصة في الكونجرس مفادها ان الثورة المصرية تعطى فرصة للولايات المتحدة لصياغة علاقتها بمصر لتصبح علاقة استراتيجية بين الشعبين وحكومتيهما المنتخبة وليست علاقة بشخص او حزب واحد. وقال ماكين -في مؤتمر صحفي اليوم حضره الوفد المرافق له - "ان شراكتنا مع مصر تتضمن الاستمرار في المساعدة والاستثمار وبناء الدعم لمصر وان كل هذا يعتمد على تقدم الديمقراطية في مصر وليس مجرد نتائج الانتخابات ولكن ببناء نظام سياسي شامل يحترم القوانين وحقوق كل المواطنين المصريين وبما يدفع للأمام ويوحد الامة". واضاف انه سعيد بعودته للقاهرة مع وفد يتكون من نواب وسيناتور من عدة ولايات، موضحا انه التقى برئيس الجمهورية محمد مرسي ورئيس الوزراء ووزير الدفاع والمعارضة ، وايضا مع تحالف المعارضة الممثل الشرعي للشعب السوري. وتابع ماكين قائلا :" اننا في سوريا نختلف بالنسبة لنقاط كثيرة ، لكن في مصر نتحدث بصوت واحد لان ما يحدث في مصر سيؤثر على المنطقة ومستقبلها" . وأضاف أن الولاياتالمتحدة تؤمن بالعلاقات بين البلدين وتؤيد طموحات شعب مصر، مشيرا الى ان الثورة المصرية كانت مصدر الهام وفرص للتنمية الاقتصادية وسيادة القانون. وقال ماكين: "اننا ناقشنا خلال اجتماعاتنا نتائج الانتخابات وكيف يجب ان تكون متوافقة مع المعايير العالمية ووجود مراقبين دوليين ، وعلى المصريين ان يقرروا ذلك خاصة من خلال صياغة قانون الانتخابات الذى يتم الان" ، كما جري مناقشة الدستور وبعض المخاوف لدي واشنطن كالتسامح الديني وحقوق المرأة والعدل بالنسبة للمواطنين ، موضحا ان اى تعديل فى الدستور متروك للمصريين .. ونحن نناقش محاكمة اعضاء المنظمات غير الحكومية سواء مصريين او اجانب ، قائلا "ونحن لا نعتبر ذلك جريمة ونامل حلا للمشكلة بسرعة وبطريقة مرضية". كما "اننا ناقشنا الوضع في سيناء وضرورة قيام مصر بدعم الامن فيها عندما اجتمعنا مع الرئيس مرسى" . وأشار إلى "أنه والوفد المرافق شعروا في اجتماعهم مع تحالف المعارضة السورية بإحباط عندما عرفنا ان التزامات الدوحة لتقديم المساعدات الانسانية لم تتم" ، مؤكدا ان هذا امر مخز للغاية .